دعت تل أبيب إلى نقل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” من موقعها، بعد أن نددت دول أوروبية بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواقع للقوة المكلفة بمراقبة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن بلاده توصي بنقل قوات “اليونيفيل” لمسافة 5 كلم شمالا “لتجنب الخطر مع تصاعد القتال”.
وأكد دانون أن “الجيش الإسرائيلي لا يرغب في البقاء بلبنان، لكن سيقوم بما يلزم لإبعاد حزب الله وإعادة النازحين إلى بيوتهم”.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول أممي رفضه التوصية الإسرائيلية.
وقال المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن “قوات اليونيفيل ستبقى في مكانها بلبنان حاليا”، مشيرا إلى أن “الوضع سيئ الآن”.
وتساهم 4 دول أوروبية في اليونيفيل، هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا.
واتهمت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات تابعة لها في جنوب لبنان، ومن ضمنها برج مراقبة، ما أدّى إلى إصابة اثنين من جنودها بجروح.
وقالت اليونيفيل في بيان: “أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار” اليوم “باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر” وتسبّبت بجرح الجنديين.
وأوضحت متحدثة باسم اليونيفيل أن الجنديين من الجنسية الإندونيسية.
وأشار بيان اليونيفيل إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، “فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات”.
وأضاف أن جنوداً إسرائيليين “أطلقوا النار عمدا”، الأربعاء، على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها، وعلى “نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة؛ ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال”.
وسارعت فرنسا وإيطاليا إلى التنديد بالحادثة، وأعلنتا عزمهما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في القوة، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.
وسيعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل في موعد لم يُحدّد بعد، وتقرّر خلال اتصال هاتفي بين وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو ووزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو.
وقال غويدو كروسيتو، الذي استدعى السفير الإسرائيلي في روما، إن “هذه الحوادث لا يمكن التسامح معها، ويجب أن يتم تفاديها بعناية”، داعيا بحسب بيان للوزارة إلى “خفض التصعيد” في جنوب لبنان و”استعادة القانون الدولي”.
بدورها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى تقديم إيضاحات حول الحادثة.
متابعات