تُبلغ الشرطة في لندن عن جريمة اغتصاب كل ساعة، وفقًا لبيانات وُصفت بأنها “مرعبة”، بحسب صحيفة “ذا ستاندرد” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أنه أُبلِغ عن أكثر من 8800 حادثة اغتصاب في العاصمة البريطانية في عام 2023، بمعدل 24 حالة يوميًا.
وتكشف الأرقام عن مدى الجرائم الجنسية الخطيرة في لندن، فيما تقول جمعيات بريطانية إن العدد الحقيقي لهذه الجرائم أعلى بكثير بالنظر إلى عدم إبلاغ الشرطة عن بعض الجرائم.
وتعهدت شرطة العاصمة البريطانية بمعالجة العنف الجنسي في البلاد، مشيرة إلى أن عدد الاتهامات بالاغتصاب تضاعف أكثر منذ عام 2022.
وتظهر البيانات التي قدمتها شرطة العاصمة ووكالة “خدمة الادعاء العام” أنه أُبلِغ عن 11000 تقرير عن جرائم جنسية أخرى للشرطة العام الماضي.
كما تظهر أن ما يقارب ربع الجرائم المبلغ عنها يرتكبها أشخاص تقل سنهم عن 18 عامًا.
ووصفت جمعيات بريطانية معنية بمكافحة العنف الجنسي هذه النتائج بأنها “مرعبة”، داعية إلى “تغيير عاجل” لمواجهة هذه الأزمة.
“قمة جبل الجليد”
وحول ذلك قال تيريون هافارد، أستاذ سياسة إساءة معاملة النوع الاجتماعي في جامعة لندن ساوث بانك، إن “الأرقام محبطة، ولكن، أنا لست مندهشا”، مضيفا أن “هذه الأرقام تمثل قمة جبل الجليد”، في إشارة إلى أن الحالات أكثر من المعلن بكثير.
وتكشف الأرقام المروعة عن أكثر من 4300 طفل أُبلِغ عن تعرضهم للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي في عام 2023.
ويعادل هذا وقوع حالة اعتداء جنسي واحدة كل ساعتين تقريبًا، وفقًا لأرقام هيئة الإذاعة البريطانية.
وقالت كيلي آن فيتزجيرالد، من الجمعية الوطنية البريطانية لمنع القسوة ضد الأطفال، إن الجرائم الجنسية ضد الأطفال في لندن “قريبة من مستويات قياسية”.
وأضافت أنه “من الأهمية بمكان أن تقوم الحكومة الجديدة بإصلاح نظام العدالة الجنائية” لمعالجة تراكم الجرائم وتسريع القضايا المتعلقة بالأطفال.
وفي وقت سابق، ذكرت مؤسسة “أزمة الاغتصاب” البريطانية أن واحدة فقط من كل ست نساء يتعرضن للاغتصاب تبلغ عن الجريمة.
متابعات