ما مرض الفيالقة ؟ وكيف ينتشر ؟
أعادت 5 حالات إصابة بمرض الفيالقة، جرى تشخيصها في ولاية نيوهامشير الأميركية، المرض إلى دائرة الضوء مجددا، إذ برزت تساؤلات عن أعراضه، وكيفية انتشاره، ومدى خطورته على المرضى، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأكد مسؤولو الصحة في ولاية نيوهامشير في بيان، الاثنين، إصابة 5 أشخاص بمرض الفيالقة، مشيرين إلى أن المصابين ربما يكونوا قد تعرضوا لقطرات ماء ملوثة من أحد أبراج التكييف.
وبحسب موقع “مايو كلينك” الطبي، فإن داء الفيالقة، أو الفيلقية، يعد “من أشد أشكال التهاب الرئة”، ويصيب معظم المرضى عن طريق استنشاق بكتيريا “الليجيونيلا”. ويؤثر بشكل واضح على كبار السن والمدخنين والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فقد جرى اكتشاف بكتيريا “الليجيونيلا” لأول مرة عندما أصاب مرض غامض العشرات من الحاضرين بأحد المؤتمرات في فيلادلفيا بالولايات المتحدة عام 1976، إذ أصيب 221 شخصا، توفي 34 منهم بالمرض.
وأثار المرض وقتها، قلق مسؤولي الصحة الذين كانوا يخشون أن ينتشر إلى ما هو أبعد من رواد المؤتمر. وفي نهاية المطاف، عثر العلماء على بكتيريا في مياه برج تكييف الهواء في فندق بلفيو ستراتفورد، حيث كان يعقد المؤتمر.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، ويليام شافنر، قوله، إن “الفيروس ينتشر عن طريق مكيفات الهواء الملوثة، وأحواض المياه الساخنة، ونوافير المياه، وما شابه ذلك”.
ويمكن أن تنمو بكتيريا “الليجيونيلا” بالخزانات التي تحتوي على سائل مسّاحات زجاج السيارة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتبدأ أعراض بكتيريا “الليجيونيلا” في الظهور على المريض بعد يومين إلى 10 أيام من الإصابة بها، وقد تتشابه مع أعراض الإنفلونزا.
ووفق موقع “مايو كلينك”، قد تشمل الأعراض الصداع وآلام العضلات والحمى والسعال وضيق النفس وألم الصدر والغثيان والقيء والإسهال.
وتصيب هذه البكتيريا الرئة عادة، إلا أنها قد تنتقل إلى القلب، وقد تتسبب بمضاعفات مهددة للحياة مثل فشل الجهاز التنفسي، أو حدوث صدمات بانخفاض حاد ومفاجئ في ضغط الدم، أو حتى فشل كلوي حاد، مما يعني تراكم مستويات خطيرة من السموم في الجسم.
وعادة ما يكون هذا المرض خطيرا بالنسبة الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز المناعي، وقد يرتفع معدل الوفاة بينهم ليصل إلى 80 في المئة، خاصة إذا لم يخضعوا للرعاية الطبية المناسبة.
وبحسب المختصين، لا توجد لقاحات للوقاية من البكتيريا الفيلقية، ولكن هناك علاجات مضادة لمساعدة المصابين بها.
وتشير منظمة الصحة إلى أن الإصابة بهذه البكتيريا بحد ذاتها لا تتطلب تدخلا طبيا إلا إذا وصلت للرئة، إذ يحتاج المرضي إلى علاج بالمضادات الحيوية.
وتدعو المنظمة لضرورة وضع خطط من قبل السلطات المختلفة لضمان سلامة شبكات المياه والمباني من خلال عمليات التنظيف والتطهير الدورية، واتخاذ تدابير لرصد ومكافحة مثل هذه البكتيريا.
كما يمكن استخدام مواد الكلور في أحواض “الجاكوزي” وتسخين المياه لأكثر من 60 درجة مئوية، وصيانة محطات التبريد والتدفئة، خاصة في أماكن الرعاية الصحية ومرافق كبار السن.
متابعات
لمتابعة المزيد من الاخبار اكتب في متصفح جوجل او اي متصفح دفّاق نيوز ومن ثم انقر على عبارة دفّاق نيوز وسيدخلك إلى موقع الوكاله او افتح الرابط التالي
https://daffaqnews.com/