خطوات للتعامل مع إصابات طفلك المفاجئة؟
طبيعة الأطفال اللعب والمرح والجري والتسابق، دون حساب للمسافات أو العوارض، فيسقط الأطفال، وقد يجرحون، أو يصابون ببعض الحروق، أو، أو، ويتكرر الأمر كثيراً، لأنهم أطفال وما يحدث لهم من حوادث جزءُ من طفولتهم.
ورغم هذا نشاهد الأم تخاف وتجزع وربما صرخت مفزوعة مما حدث لصغيرها، مما يزيد من بكاء وصراخ الطفل، ويعوق الأم على التصرف السليم اللحظي مع نتائج الإصابات.
من هنا كانت السيطرة على فزع وخوف الطفل أولى خطوات التعامل مع إصابات الطفل المفاجئة، نتيجةً للحوادث الطارئة.
الدكتور محي الدين عزيز أستاذ الطواري بأحد المستشفيات الجامعية يوضح طرق التعامل مع هذه النوعية من الإصابات المفاجئة للطفل، ويعرفنا بأهمية الإسعافات اللفظية التي تسبق الإسعافات الطبية العلاجية، حتى الوصول لسلامة الطفل.
إرشادات فورية حالة الإصابات المفاجئة للطفل
مطلوب هدوء وتماسك الآباء
أجمع الكثير من المختصين والدراسات العلمية على أن جزع الآباء يؤثر بشكل كبير على الطفل المصاب، الذي يستمد فزعه من فزعهم.
حيث يظهر عليهم في شكل أعراض جسدية، لهذا من الأفضل أن تبقى الأم هادئة، حتى يهدأ الطفل ويتم التعامل مع الأمر بإيجابية.
على الوالدين إشراك الطفل فيما حدث
وذلك باعتبارهم الجزء الرئيسي في الإصابة، ويتم ذلك بطرح الأسئلة على الطفل، للاستيضاح، وقيام الأم بشرح ما يحدث له وكيف ستتعامل مع إصابته، وهذا يساعد على السيطرة على خوف الطفل من الألم.
الأطفال هم الجرحى، وهم لن يعترضوا أن يكونوا جزءاً مما يحدث لهم، دعيه يمسك بالمرهم أو يضع الثلج على الجزء المصاب؛ فإشراك الطفل في كيفية علاج الإصابة يقلل فزعه.
اصرفي انتباه الطفل
صرف انتباه الطفل في وقت مبكر عند علاج الإصابة أمر ضروري، من خلال الأشياء التي يحبها الطفل ويتجاوب معها، كالطعام أو الحلوى أو التلفزيون أو الموسيقى أو التواصل أو الصور.
ومن أساليب الإلهاء أيضاً التي تكون ذات فاعلية؛ تشجيع الطفل ومشاركته تمارين التنفس العميق، لإبطاء معدل ضربات قلبه الخائف المذعور.
طمئني طفلك..وضميه إلى صدرك
عادةً ما يُضخم الطفل ألمه حتى لو كان بسيطاً، وهنا الطفل يحتاجك أن تكوني قريبةً منه، أن يشعر بلمسة يدك، وبالطمأنينة التي يمنحها حضنك الآمن الهادئ.
أخذ حقيبة الإسعافات قبل الخروج
لا شك ان قلق الوالدين وجزعهم من الإصابات، يأتي من الخوف من عدم القدرة على المساعدة، وإلا كان الهدوء هو المسيطر، ولهذا يُنصح بضرورة استعداد الآباء دائماً، قبل الخروج مع الأطفال بحمل حقيبة إسعافات أولية، يجهزها الآباء بأنفسهم.
تحتوي على: مرهم مضاد حيوي ولاصق طبي، وشاش وملقط كمادات سريعة، ومجموعة من القفازات التي تُستخدم مرةً واحدةً فقط،
مع أهمية أخذ الحقيبة في كل مرة تستعد فيها الأسرة لمغادرة البيت، حتى ولو لمسافة قريبة.
الإسعافات اللفظية تقوم بالكثير
وتعني الجملة: أن استخدام كلمات إيجابية ومهدئة في أوقات المرض أو الألم، يمكنها التأثير وإحداث تغيير ملموس في فسيولوجيا شخص آخر؛ حيث يمكنها من وقف النزيف وتعزيز الشفاء.
على سبيل المثال، عندما يسقط الطفل عن الدراجة يفضل مبادئ الإسعافات الأولية اللفظية، كأن تأخذ الأم نفساً عميقاً وتقول “اسمح لي بأن أُلقي نظرة على هذا الجرح حتى أتمكن من رؤية ما يتعين علينا القيام به”.
وتوضح للطفل؛ كيف أن النزيف ليس شيئاً سيئاً، بل هو طريقة الجسم لتنظيف الجرح، ثم تشجعه بكل ثقة قائلة: يمكننا إيقاف النزيف.
وهذا الإسعاف اللفظي صحيح وليس محض كلمات، فقد أكد الأطباء أن النزيف العادي يمكن تخفيفه أو وقفه بالكامل من خلال قرارنا، لأننا نستطيع بالفعل التحكم في العديد من ردود أفعالنا الفسيولوجية بأذهاننا.
ويمكن تكرار هذه العبارة أثناء تنظيف الجرح وتضميده، وإخبار الطفل بأن أجسادنا ستلتئم وأنه “معالج جيد”، وهناك ضرورة لانتباه الأم على طفلها أثناء اللعب، حتى تستطيع تقدير قوة الإصابة وقت وقوعها.
معنى التواجد الحقيقي
سيدتي الأم: إذا كنت تشاهدين طفلك بالفعل وتنتبهين له، فلن تكون لحظة إصابته أو سقوطه مفاجئة، ولن تشعري بالهلع من الصراخ.
وذلك لأنك حينها فقط تستطيعين تقدير الموقف، والتفرقة بين الإصابتين القوية والبسيطة.
اجعلي تواجدك حقيقياً مع الطفل، ولا تنشغلي بتصفح الهاتف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما يُقلل من معدل إصابته لأنك ستتحركين بسرعة لإنقاذه.
كما أن مراقبتك له تجعلك تتعاملين بهدوء وروية مع إصابة الطفل إذا سقط على رأسه عند اللعب، ولن تضطري إلى سؤاله عما حدث.
وستحصلين فقط على الكمادات الباردة من حقيبة الإسعافات الأولية، وتأخذين نفساً عميقاً وأنت تُضمدين جراحه وتتحققين من إصابته بارتجاج في الرأس من عدمه، وتتصرفين على هذا الأساس.
محتويات صندوق الإسعاف للطفل
-
إسيتامينوفين أو أيبوبروفين للحمى أو الألم.
-
ديفينهيدرامين عن طريق الفم (بينيدريل) للحساسية.
-
الضمادات.
-
مناديل كحولية ومعقم لليدين.
-
مرهم مضاد حيوي.
-
الشاش، الشريط، والمقص.
-
قفازات.
علامات سلامة طفلك
-
قومي بالاتصال بطبيب الأطفال لمناقشة الأعراض عبر الهاتف، لمعرفة مدى إصابته؛ إذا كنت تشكين في أن طفلك قد يكون مريضاً،
-
اصطحاب طفلك إلى الطبيب فوراً، إذا كانت درجة حرارته تتجاوز 38 درجة مئوية، لأي سبب من الأسباب.
-
توخي الحذر مع الرضيع الصغير، وراقبي حركاته إذا كنت تعتقدين أنه لا يتصرف بشكل طبيعي.
-
لا تضعي ضمادة على فم رضيعك، يمكنه خلعها بسهولة ووضعها في فمه، وهذا يؤدي إلى خطر الاختناق.
-
تأكدي من وضع الضمادة في منطقة لا يستطيع وصول الطفل إليها، إذا كان عليك استخدام ضمادة.