أسباب الدوخة عند الاستيقاظ لدى الأطفال ومتى تكون مؤشرَ خطرٍ؟

أسباب عديدة لزيادة الشعور بأعراض الدوخة عند الاستيقاظ لدى الأطفال؛ مثل النهوض سريعاً أو أعراض إصابة الطفل بالجفاف، وقد يكون سببها أيضاً قصور القلب أو تناول بعض الأدوية، وعلى الجانب الآخر بالإضافة إلى الشعور بالدوخة عند الوقوف، قد تظهر أعراض أخرى لدى الطفل؛ مثل ضيق التنفس، والتعب، وجفاف الفم، والخفقان، وألم الصدر، وانخفاض ضغط الدم.

ويجب الانتباه إلى أنه في حالة شعور الطفل بالدوخة عند الاستيقاظ، أو إذا كانت متكررة أو شديدة أو في حالة ظهور أعراض أخرى، ينصح باستشارة طبيب القلب أو الطبيب العام. فيما يلي وفقاً لموقع “هيلث لاين” الأسباب الرئيسية للدوخة عند الاستيقاظ لدى الأطفال.

النهوض سريعاً

نهوض الطفل سريعاً قد يتسبب في إصابته بانخفاض حاد في ضغط الدم – الصورة من موقع Freepik

يمكن أن يؤدي نهوض الطفل سريعاً في بعض الأحيان إلى إصابته بانخفاض حاد في ضغط الدم وبعض الأعراض مثل الدوخة أو الإغماء، وقد تختفي تلك الأعراض عند جلوس الطفل أو قيامه بالاستلقاء مرة أخرى، فإذا شعر طفلك بالدوار بعد النهوض سريعاً، فينصح عند قيامه بالجلوس أو الاستلقاء؛ فعادة ما تختفي الأعراض في غضون دقائق قليلة، وينصح أيضاً بالنهوض ببطء لتجنب التغيرات المفاجئة في ضغط الدم، أما إذا تكررت تلك الحالة، يوصَى باستشارة طبيب القلب للتعرف إلى السبب وبدء العلاج المناسب، إذا لزم الأمر.

الإصابة بالجفاف

يصاب بعض الأطفال بالدوخة عند الوقوف بسبب انخفاض حجم الدم في الجسم؛ مما قد يساهم في انخفاض ضغط الدم عند تغيير المواقف.

ومن الشائع ظهور أعراض أخرى أيضاً لدى الطفل؛ مثل الخفقان وجفاف الفم والعطش والصداع والبول الداكن؛ لذا يوصَى بتشجيع الطفل على تناول الكثير من السوائل لتعويض فقدان الماء في الجسم؛ فقد تميل الأعراض إلى التحسن مع عودة حجم الدم إلى طبيعته.

بالإضافة إلى ذلك، إذا ظهرت أعراض أخرى على الطفل؛ مثل الحمى أو النعاس أو الإسهال أو القيء أو انخفاض ضغط الدم، فمن الأفضل طلب العناية الطبية الطارئة لتحديد سبب الجفاف وبدء العلاج المناسب.

الآثار الجانبية لبعض الأدوية

يمكن لبعض الأدوية؛ مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب، أن تسبب الدوخة عند الوقوف لدى بعض الأطفال؛ لأنها يمكن أن تؤثر على رد فعل الجسم تجاه انخفاض ضغط الدم.

لذا يعد من المهم استشارة الطبيب المسؤول عن خطة العلاج؛ لإجراء التقييم وإمكانية إيقاف أو تغيير أو تعديل جرعة الأدوية المسببة للدوخة.

كوفيد طويل الأمد

يمكن أن يكون سبب دوخة الطفل عند الاستيقاظ هو مرض كوفيد الطويل الأمد، أو متلازمة ما بعد كوفيد، والتي تتميز باستمرار الأعراض؛ مثل التعب وضيق التنفس والنسيان والصداع أو آلام الجسم لأكثر من 4 أسابيع بعد الإصابة.
إذا كنت تشكين في إصابة طفلك بفيروس كورونا طويل الأمد، فمن الأفضل استشارة الطبيب، وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد، إلا أن الطبيب قد يوصي بمسكنات الألم وجلسات العلاج الطبيعي أو النفسي، اعتماداً على أعراض الطفل.

قصور القلب

إذا كنت تشكين في إصابة طفلك بقصور القلب، فمن الأفضل استشارة طبيب القلب – الصورة من موقع Freepik

يمكن أن يسبب قصور القلب الدوخة عند الوقوف لدى بعض الأطفال، ومن الشائع أيضاً ظهور أعراض أخرى؛ مثل ضيق التنفس أثناء المجهود البدني، وألم الصدر، والتعب، والشعور بنبض القلب في الصدر، فإذا كنت تشكين في إصابة طفلك بقصور القلب، فمن الأفضل استشارة طبيب القلب.
قد يشمل العلاج استخدام الأدوية؛ مثل مدرات البول وخافضات ضغط الدم، والتي يجب استخدامها وفقاً للإرشادات الطبية للسيطرة على أعراض الطفل.

انخفاض سكر الدم

يعتمد الدماغ على سكر يسمى الجلوكوز للحصول على الطاقة والحفاظ على الأداء الطبيعي للدماغ عند تناول الطعام، فيتم نقل الجلوكوز من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم ونقله إلى الدماغ.

ولكن إذا تخطى الطفل وجبة العشاء، فقد يشعر بالدوار في صباح اليوم التالي؛ لأن الدم لا يحتوي على كميات كافية من الجلوكوز حتى يتمكن الدماغ من العمل بشكل صحيح.

وقد يفتقر الأطفال المصابون بالسكري أيضاً إلى إنزيم الجلوكوز، لذلك يكونون أكثر عرضة لخطر انخفاض نسبة السكر في الدم في الصباح؛ مما قد يسبب شعورهم بالدوخة والإغماء عند الاستيقاظ.

توقف التنفس أثناء النوم

أي شيء يتعارض مع التنفس سوف يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ؛ مما يجعل الطفل يشعر بالدوار عند الاستيقاظ.

لذا على الرغم من أن انقطاع التنفس أثناء النوم هو النوع الأكثر شيوعاً من أمراض الجهاز التنفسي الانسدادي، إلا أن البعض الآخر يشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن، وانتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو.

أسباب أخرى لدوخة الطفل عند الاستيقاظ

  • التهاب التيه: وهو التهاب يصيب الأذن الداخلية، ويؤثر على الإشارات العصبية بين الجهاز الدهليزي المحيطي والدماغ، يمكن أن يكون سببه عدوى في الأذن أو صدمة في الرأس، وعادةً ما يتم علاجه خلال 3 إلى 6 أسابيع، قد يكون بعض الأطفال المصابين بالتهاب التيه معرضين بشكل خاص للدوخة بعد فترة من الاستلقاء، خاصة إذا كانوا ينامون بطريقة تسمح بتراكم السوائل في الأذن الداخلية المصابة.

  • مرض مينيير: هو مرض نادر لم يتم فهمه جيداً بعد، ويرتبط بالدوار الشديد الذي يمكن أن يستمر لعدة ساعات خاصة بعد الاستيقاظ، وتشمل الأعراض الأخرى لمرض مينيير الطنين في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وفقدان السمع المتقطع في إحدى الأذنين أو كلتيهما، والشعور بالامتلاء في الأذن.

  • القلق: إذا كانت دوخة طفلك تحدث دائماً في صباح يوم مهم بالنسبة للطفل، فقد يكون القلق هو السبب، هناك العديد من التمارين المفيدة التي يمكن أن تساعد طفلك على التحكم في القلق، وتقليل الدوخة دون اللجوء إلى الأدوية المضادة للقلق؛ مثل تمارين التنفس واليوجا.

متى تصطحبين طفلك إلى الطبيب؟

في معظم الحالات، لا يكون الاستيقاظ والشعور بالدوار سبباً خطيراً للقلق.

ومع ذلك، إذا كان الطفل يعاني بانتظام من الدوخة أو الدوار عند الاستيقاظ، فمن الأفضل تحديد موعد مع الطبيب، وإذا ترافقت الدوخة مع أي من الأعراض التالية، فاطلبي العلاج الطبي على الفور:

  • ألم في صدر.

  • صعوبة في التنفس.

  • معدل ضربات القلب سريع.

  • التشوش والارتباك.

  • صعوبة في التحدث.

  • الصداع الشديد.

  • خدر في الوجه أو الذراعين أو الساقين.

  • رؤية مزدوجة.

  • القيء المستمر.

يجب الانتباه إلى أن هناك بعض أنواع من الدوخة في مرحلة الطفولة من الصعب التمييز بينها، وعادةً ما تتطلب إجراء بعض الاختبارات مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ لاستبعاد احتمالية الإصابة بالأورام.

* ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى