الكشف عن استخدام التاكسي الطائر بين مكة وجدة للحُجّاج العام القادم (يحمل من أربعة إلى ستة ركاب)

أعلنت شركة ليليوم الألمانية لتطوير المركبات الجوية الكهربائية الخميس تلقي طلبية تاريخية من “مجموعة السعودية” قد تصل إلى مئة آلية تاكسي طائر من طراز ليليوم جيت، بهدف استخدامها في نقل الحجاج.

وتم توقيع عقود لشراء خمسين آلية مؤكدة مع خيار شراء خمسين آلية أخرى خلال مراسم أقيمت بمقر الشركة في غاوتينغ قرب ميونخ. وأوضحت ليليوم أن مجموعة السعودية تود استخدام التاكسي الطائر لنقل الحجاج بين مكة المكرمة وجدة، ونقل مدعوين إلى فعاليات رياضية كبرى في العاصمة الرياض وإلى وجهات سياحية. وسيتم تسليم أول آلية في عام 2026.

وأعلن كلاوس روفي رئيس مجلس إدارة ليليوم في بيان أن “الشرق الأوسط أولوية لليليوم، وستمثل السعودية سوقا شاسعة ومثيرة للاهتمام للآليات الكهربائية عالية السرعة”. وذكرت الشركة الألمانية أن لديها الآن طلبيات على 780 تاكسي طائرا، من ضمنها 106 مؤكدة وخيار على 76 وحوالي 600 آلية موضع بروتوكول اتفاق.

أنشئت شركة ليليوم عام 2015 وباشرت إنتاج آلياتها الكهربائية القادرة على نقل ستة ركاب في عام 2023. ومن المقرر بحسب الشركة تسيير أول رحلة “مأهولة” لتاكسي طائر في مطلع 2025.

وسبق أن أعلن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السعودية إبراهيم كوشي في أكتوبر 2022 أن الشركة وقعت اتفاقا مع ليليوم لشراء هذه الكمية من الطائرات بهدف استخدامها في الشبكة المحلية. وقال آنذاك إن الطائرات ستكون “خدمة متميزة” وتحمل من أربعة إلى ستة ركاب، مضيفا أنها “تظهر التزام السعودية بالاستدامة لأننا نتحدث عن طائرات كهربائية بالكامل”.

ورجح كوشي الحصول على شهادة في خدمة هذه النوعية من الطائرات من الجهات التنظيمية السعودية في العام المقبل. وتتنافس ليليوم في سوق مزدحم لطائرات إي – فيتول، على أمل استبدال الرحلات البرية أو التنقلات قصيرة المدى بالطائرات أو المروحيات.

وثمة الكثير من الشركات الناشئة التي تطور مركبات أجرة طائرة، مثل أوبر وبوينغ الأميركيتين، إلا أن الشركة الألمانية تميزت بتصميمها الفريد الذي يشبه الطائرة، وبخصائص الطيران الجادة. وستكون الطائرة التي تطورها ليليوم وتعمل بواسطة 36 محركا نفاثا كهربائيا -مثبتة على الأجنحة- قادرة على قطع مسافة تصل إلى 300 كيلومتر في ساعة واحدة، وهو ما يقلل من أوقات السفر عبر المدن أو المناطق المكتظة.

ويمكن لهذا النموذج الطيران بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، والعمل لمدة ساعة كاملة، كما أنه قادر على الطيران بشكل مستقل، لكن الشركة تخطط لوضع طيار بشري على متن الطائرة.

ويحتوي النموذج الأولي الجديد للشركة على مقصورة بيضاوية. وبوجود خمسة مقاعد للركاب، إلى جانب مقعد الطيار، سيكون بإمكان الطائرة تقديم خدمة التاكسي للمجموعات أو الأسر الصغيرة، ما يوفر بديلاً فعليّا للسفر على الطرقات.

وكانت شركة جوبي للطيران الأميركية قد فازت في فبراير الماضي بالحق الحصري في تشغيل خدمة التاكسي الطائر في دبي لمدة ست سنوات، عقب توقيع اتفاقية من هيئة الطرق والمواصلات في الإمارة. وتتناول الاتفاقية النهج التنظيمي لمراحل التشغيل الأولي وتتضمن دعما لدخول الخدمة حيز العمل بحلول أوائل عام 2026 بعد مرحلة تجريبية في العام المقبل، ومن ثم العمل على تطويرها.