للموظفين والقادة.. كيفية اكتشاف علامات الإرهاق في مكان العمل

توخَّ الحذر، فأنتَ معرضٌ للاحتراق الوظيفي. تتزايد الضغوطات ويسرَّع الإيقاع، قد يؤدي الأمر إلى ظهور علامات الإرهاق بشكل لا يُنبئ بالخير على المدى الطويل. إنَّ التعرف إلى هذه العلامات المبكرة وفهم أسبابها؛ يمثل خطوة أساسية للحفاظ على صحتك النفسية والجسدية في مكان العمل.
سواء كنتَ موظفاً يواجه ضغوطات يومية أو قائداً يسعى لدعم فريقه، فإن فهم علامات الإرهاق يمكن أن يساعد على تحسين الأداء والمناخ العملي بشكل عام. يستعرض الباحث الدكتور عيسى محمد، من الجامعة الأردنية، العلامات الشائعة للإرهاق في مكان العمل، ويقدم إستراتيجيات فعَّالة للتعامل معها، سواء من خلال تغييرات في النمط الحياتي أو تحسين بيئة العمل.
تقييم التعب
التعب المزمن هو علامة حمراء صارخة للإرهاق. يبدأ الأمر بنقص الطاقة والشعور بالتعب في كثير من الأحيان، ثم يتطور إلى الشعور بالإرهاق الجسدي والعاطفي. قد تجد نفسك تشعر بالخمول وعدم القدرة على التعامل مع عبء العمل اليومي. لا يتعلق الأمر فقط بالحاجة إلى فنجان إضافي من القهوة؛ إنه تعب عميق لا يختفي مع الراحة. إذا لاحظت أنك مستنزف بشكل دائم، ولا يبدو أنك قادر على إعادة شحن طاقتك، فقد حان الوقت للاعتراف بأن الإرهاق قد يكون له دور في ذلك.
الإنتاج المنخفض
من العلامات الواضحة على الإرهاق أن وظيفتك لم تعد تثير اهتمامك. المهام التي كنت تتعامل معها بحماس في السابق أصبحت الآن عادية أو مرهقة. قد تلاحظ انخفاضاً كبيراً في الحافز، وتجد صعوبة في استحضار الطاقة أو الرغبة في بدء مشاريع جديدة أو متابعة المشاريع الحالية حتى اكتمالها. يمكن أن يمتد هذا الاهتمام المتناقص إلى حياتك الشخصية، مما يؤثر على الهوايات والأنشطة التي اعتدت الاستمتاع بها.
التأثير العاطفي
يمكن أن يظهر الإرهاق في استجابات عاطفية مختلفة، مثل الغضب أو السخرية أو اللامبالاة. قد تجد نفسك سريع الغضب، أو تنتقد أكثر من المعتاد، أو تشعر بعدم المبالاة تجاه عملك والأشخاص من حولك. يمكن لهذه التحولات العاطفية أن تؤدي إلى توتر العلاقات المهنية، وتسهم في خلق جو سلبي في مكان العمل.
التحدي المعرفي
