أسباب الإسهال الدموي عند الأطفال ومتى يكون مؤشراً خطراً؟
عادة ما يُصاب الأطفال بالإسهال الدموي بسبب الالتهابات المعوية، وتسمى في هذه الحالة بالدوسنتاريا، ويمكن أن يكون الإسهال سببه الفيروسات والطفيليات والبكتيريا، وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يسبب بعض المضاعفات الصحية للطفل، مثل سوء التغذية والجفاف.
على الجانب الآخر في معظم الحالات، قد يتعافى الأطفال من الإسهال الدموي، ولكن يجب أن يبقى الطفل رطباً، ويتبع نظاماً غذائياً متوازناً، والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
يمكن أن يكون الإسهال الدموي أيضاً أحد أعراض التهاب القولون التقرحي أو سرطان الأمعاء. لذلك، كلما تم ملاحظة زيادة حركات الأمعاء عند الطفل، وليونة البراز ووجود الدم، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب المحتمل والتوصية بالعلاج الأنسب. فيما يلي وفقاً لموقع “هيلث لاين” الأسباب المحتملة للإسهال الدموي عند الأطفال.
1. عدوى فيروس الروتا
تعد عدوى فيروس الروتا أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء، وعادة ما يصاب الأطفال بالإسهال الدموي عند الرضع والأطفال دون سن 5 سنوات وذلك نتيجة تناول الماء أو الأطعمة الملوثة، مما قد يتسبب في ظهور دم في البراز لدى الطفل ومختلط بإفراز يشبه القيح أو البلغم، الذي يشبه المخاط. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الطفل بألم في البطن وحمى وقيء.
يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب في أسرع وقت بمجرد ظهور الأعراض حتى يتمكن الطبيب من تقييم لون وكمية الدم التي قد تكون موجودة، فيمكن أن تسبب عدوى فيروس الروتا إسهالاً شديداً وذات رائحة كريهة ويستمر لمدة تصل إلى 14 يوماً.
خلال هذه الفترة، يجب تقديم الحساء والهريس واللحوم قليلة الدسم للطفل، ويفضل تقديم الماء أو ماء جوز الهند، دائماً بعد نوبة الإسهال لتجنب إصابة الطفل بالجفاف.
2. عدوى الإشريكية القولونية
يعد التهاب المعدة والأمعاء الناجم عن الإشريكية القولونية أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للإسهال لدى الأطفال، مما يسبب آلاماً شديدة في البطن.
لتخفيف الأعراض لدى الطفل التي تسببها الإشريكية القولونية وتجنب التهاب المعدة والأمعاء، يوصى باتباع نظام غذائي للطفل سهل الهضم، وتجنب تحفيز الأمعاء، وتناول مكملات البروبيوتيك، لأنها ستساعد على استعادة النباتات البكتيرية الصحية، بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا الضارة في الأمعاء.
3. العدوى البكتيرية
سبب شائع آخر للإسهال المصحوب بالدم والمخاط لدى الأطفال هو وجود بكتيريا الشيغلا التي تخترق الجسم عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث.
تستمر أعراض داء الشيغيلات حوالي 5 إلى 7 أيام، ويجب عدم إعطاء الطفل أدوية لوقف الإسهال لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض، حيث تمنع القضاء على البكتيريا بشكل طبيعي من خلال البراز.
لهذا السبب، يجب على الطفل زيادة تناول السوائل وتناول الأطعمة سهلة الهضم، مثل الأرز الأبيض والجزر المطبوخ والحساء وغيرها. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا.
4. مرض التهاب الأمعاء
تتميز أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، بالإسهال المزمن الذي قد يحتوي على دم أو مخاط، بالإضافة إلى آلام شديدة في البطن، خاصة بعد تناول الطفل الطعام.
يعد سبب التهاب الأمعاء غير معروف، ويجب أن يكون علاج التهاب القولون التقرحي عن طريق تناول الطفل لبعض الأدوية وبعض المكملات الغذائية وذلك لتفادي إصابة الطفل بمضاعفات سوء التغذية.
5. الديدان المعوية
يمكن أن يسبب وجود الديدان المعوية إسهالاً دموياً لدى الأطفال، وقد تظهر أيضاً أعراض أخرى مرتبطة به، مثل ألم وانتفاخ البطن بالإضافة إلى قلة الشهية.
في حالة الاشتباه في وجود عدوى طفيلية لدى طفلك، يمكن للطبيب أن يطلب اختبارات للتحقق من وجود الطفيليات، ويوصي باستخدام بعض الأدوية التي تعزز القضاء عليها وتساعد في تخفيف الأعراض. يعد من المهم أيضاً أن يقوم الطفل بتحسين عادات النظافة لديه لحمايته من الإصابة بالديدان.
6. الآثار الجانبية للأدوية
بعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية، يمكن أن تسبب الإسهال للطفل وفي حالة إصابة الطفل بإسهال دموي عند تناول المضادات الحيوية، يجب أن يتوقف الطفل عن تناول تلك الأدوية.
7. التسمم
يمكن أن يكون الإسهال الدموي أحد أعراض التسمم لدى الأطفال، بالإضافة إلى القيء المستمر أو الغثيان أو آلام البطن أو الدوخة أو النعاس أو الهذيان أو الارتباك العقلي.
يجب نقل الطفل فوراً إلى غرفة الطوارئ والانتباه إذا كان الطفل لا يزال يتنفس، والبدء في الإنعاش القلبي الرئوي إذا توقف عن التنفس.
متى يجب اصطحاب الطفل للطبيب؟
يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب إذا كان يعاني من الإسهال الدموي وبعض الأعراض التالية:
-
إسهال أكثر من 3 مرات في نفس اليوم.
-
الحمى فوق 38.5 درجة مئوية.
-
القيء الدموي أو الداكن .
-
ألم شديد في المعدة.
-
إغماء.
-
صعوبة في التنفس.
-
البطن متصلب دون القدرة على الضغط عليه.
-
وجود أمراض المناعة الذاتية.