فيديو يهز الجزائر .. العثور على شخص احتجز 26 سنة ببيت جاره

أعلنت السلطات الجزائرية، الثلاثاء، إلقاء القبض على رجل ستيني، متهم باحتجاز شخص قرابة 30 سنة.

وفي تفاصيل القضية التي تم تداولها في وقت سابق، الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، اختطف الرجل فتى يبلغ 16 سنة في العام 1996، واحتجزه منذ ذلك الحين.

وتداول مستخدمو المنصات الاجتماعية مقطع فيديو يوثق العثور على المخطوف الذي أصبح رجلا، حيث تم إخراجه من حفرة داخل زريبة أغنام.

وظهر الضحية، بلحية كثيفة، ومذهولا، بينما لم ينطق أي كلمة، لكنه بدا بصحة جيدة، وفق تعليقات مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل التلفزيون الجزائري، عن مجلس قضاء ولاية الجلفة، قوله إن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمنطقة الشارف تلقت شكوى بتاريخ 12 مايو على أساس التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي بأن المفقود قرابة 30 سنة موجود في منزل جارهم ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.

وجاء في بيان مجلس القضاء في المنطقة “إثر هذا البلاغ أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمق وانتقال عناصر الضبطية القضائية إلى المنزل المذكور وفعلا تم العثور على الشخص المفقود وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن البالغ من العمر 61 سنة،” يؤكد البيان. 

وأمرت النيابة العامة الجهات المختصة بتوفير العناية الطبية والنفسية للضحية وتقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة فور انتهاء التحقيق، بينما  “ستتم متابعة مرتكب هذه الجريمة النكراء بكل الصرامة التي تقتضيها قوانين الجمهورية،” يؤكد مجلس قضاء المنطقة.

“قلب الأم”

فيما كشف أفراد من عائلته وجيرانه، أن والدته التي توفيت حسرة عليه، كانت لاحظت بعيد اختفائه أنَّ كلبه ظلّ لمدة شهرين أمام بيت الجار المختطف، ما جعلها تشك في أمره،.

لكن عندما أخبرت السكان، لم يصدقوا أن يكون محتجزا على بعد أمتار قليلة.

فيما أرجع عديدون السبب حينها للوضع الأمني المضطرب، والذي وقعت خلاله اختطافات، خاصة بعد تداول أخبار تفيد بأنه غادر المدينة.

لكن كيف اكتشف أمر الجار؟

يبدو أن خلافاً وقع بين صاحب البيت وأخته حول الميراث، دفع الأخيرة إلى كشف خبر احتجاز جاره في البيت.

فتمَّ اقتحام البيت ليل الاثنين الماضي ليُعثَر على المفقود في هوة عاجز عن الكلام.

ثم اعتقلت القوى الأمنية الفاعل، بينما نقل المحتجز إلى المستشفى.

في حين صدمت الحادثة منذ صباح أمس الثلاثاء الجزائريين لغرابتها، خاصة بعد ما رافقتها عدة روايات، من بينها أن الرجل المحتجز، ساحر، وأنه فعل فعلته، ليستفيد من مزايا كف يد الضحية الزهرية.

بينما علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بكثير من الأسى على تلك القضية المروعة. وكتب أحدهم في تعليق على فيسبوك “كلما اعتقدت أنني شاهدت كل ما هو غريب، إلا وتقع حادثة أغرب”.

فيما أبدى آخر استغرابه لفظاعة ما اقترفه هذا الجار، وقال: “لا أكاد أصدق أن أمثال هذا الشخص يعيشون وسطنا”، وطالب البعض بإنزال أقصى العقوبات على الفاعل، لأن ما قام به “أكثر جرما من القتل”.

يشار إلى أن فيديو، الرجل المحتجز، في الهوة التي صنعها له سجانه، انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية.

في حين لا يزال التحقيق جاريا حول الأسباب الحقيقية التي سببت احتجازه، وحيثيات الجريمة، إذ لا تزال مصالح الدرك الوطني تحيط ببيت الفاعل، فيما توافد الكثير من سكان المنطقة والمناطق المجاورة، إلى البلدية من أجل الاطلاع والتأكد من الحادثة، التي صدمت الرَّأي العام الجزائري.

ونقلت قنوات محلية الصدمة التي أوقعها الخبر على المواطنين في المنطقة، والذين أكدوا أن الضحية فقد فعلا سنة 1996، وتوفيت والدته قبل سنوات فقط وهي تنتظر ظهوره “وفق إحدى الشهادات”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى