سلمى أبو ضيف: «شيماء» كانت حلمي في التمثيل

تعيش الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف حالة من السعادة والانتعاش، بسبب النجاح الذي حققته في أول خطوة لها نحو البطولة المطلقة من خلال مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة»، وردود الفعل الكبيرة، سواء من جمهور «السوشيال ميديا» أو المحطين بها، أو حتى من الجمهور في الشارع، على شخصية «شيماء» أو على المسلسل بشكل عام، وهو ما تراه سلمى يُحمِّلها مسؤولية ضخمة خلال المرحلة المقبلة، خاصة أنها لم تتوقع أن يكون النجاح بهذا الحكم.

حول المسلسل وشخصية «شيماء»، وأسئلة أخرى يدور هذا الحوار.

* من الذي عرض عليك دورك في المسلسل، وهل وافقت عليه مباشرة؟

– شركة الإنتاج عرضت عليَّ المسلسل لتقديم شخصية «شيماء»، وعندما عرفت طبيعة الشخصية أُصبت بحالة من الرعب، فالشخصية بعيدة عني تماماً، ولم أقدمها من قبل، وعندما التقيت المخرجة ياسمين أحمد كامل، وجدتها محضرة كل تفاصيل المسلسل والشخصية، كل شيء في رأسها، وعندما بدأت تحكي لي عن الشخصية كنت منبهرة جداً، بالشخصية وبحالة المسلسل ككل، وكل شيء حاضر في ذهنها، كأنها تراه قبل أن نبدأ تصوير أي مشهد.

* هل كان الدور مكتملاً أم حدثت تغيرات فيه؟

– الورق كان مكتوباً بشكل رائع، للمؤلفة سمر طاهر مع المخرجة ياسمين أحمد كامل، والشخصيات مرسومة بعناية ودقة، لكننا كنا نتحدث كثيراً ونتناقش في كل كبيرة وصغيرة، لم نترك شيئاً للمصادفة، بل تحدثنا في كل شيء، وكنا نضيف بعض التفاصيل، وبعض جمل الحوار، حتى تكون الشخصية مكتملة تماماً.

* هل كان الأسلوب الذي تتحدث به «شيماء» مكتوباً؟

– بالتأكيد، كل شيء يخص الشخصية مكتوب بالتفصيل، ملابسها ومظهرها الخارجي، وحالتها النفسية، وأنا خلال مرحلة التحضير، استعنت بفتاة قريبة من شخصية «شيماء»، اسمها مي، جلست معها عدة جلسات، عرفت منها تفاصيل كثيرة جداً، وتعلمت منها طريقة الكلام، وكنت أذهب إليها أنا وليلى زاهر، نجلس معها ونتعلم منها الكثير جداً طوال فترة التحضير وبعد بدء التصوير.

* البعض أخذ على «شيماء» وشقيقتها، المبالغة في تقديم صورة الفتاة الشعبية؟

– كما قلت كانت الاستعانة بشخصية حقيقية من المنطقة بمثابة درس خصوصي في التحضير للشخصية، ومي كانت تقول لي دائماً إن الفتاة الشعبية تتحدث بهذه الطريقة، كما أنها تتحدث دائماً بيديها، والانتقادات كانت في أول حلقة، واعتقد أنه من المهم جداً أن يتم مشاهدة أول خمس حلقات على الأقل، حتى تتضح الرؤية للشخصية وبقية الشخصيات، وتتكوّن رؤية لدى المشاهد عن الشخصية وظروف حياتها وطريقة كلامها وملابسها ومعيشتها، والحديث قبل خمس حلقات على الأقل يكون حكماً متسرعاً، لكن الحمد لله الرؤية تغيرت تماماً مع تتابع الحلقات.

* تغيرت النظرة بتتابع، فكيف كانت ردود الفعل، وكيف تصرفت معها؟

– الحمد لله ردود الفعل في آخر المسلسل كانت فوق الوصف، وحرفياً كنت «طايرة من الفرح»، رغم أنني في البداية لم استوعب هذا الحجم من النجاح الكبير الذي حققه مسلسل.

  • حب وتعاطف

* هل أحببت «شيماء» أم تعاطفت معها، أم تديننها فيما فَعَلَتْ؟

– أحببت شيماء وتعاطفت معها، لأنها ضحية، ضحية ظروفها والمجتمع، وهي ما لخصته في كلمتها أثناء مشهد المحاكمة.

* في رأيك هل النهاية مقنعة، أم كنت تتمنين براءة «شيماء»؟

– القضاء يحكم بالأوراق وما أمامه من مستندات، وهذا ما وضحه الفنان الكبير أحمد بدير من خلال شخصية القاضي الذي يحكم في قضية «شيماء»، مشيراً إلى أن القضاء لا يحكم بالمشاعر ولا بالعواطف، فالجهل بالأمور لا يعفي من المسؤولية، وإلا لن يكون هناك رادع أمام كل من يحاول أن يخطئ في حق نفسه أو المجتمع.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى