المبعوث الأممي لليمن :يشدد على حماية الهدنة داعيا جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ،إن تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، هي “الخطوة الأولى” لمسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس قال الدبلوماسي السويدي إن الهدنة “منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع، ومن وجهة النظر هذه تمنحنا مجالا ومتنفسا للانخراط في تسوية سياسية”.
وفي المقابلة التي أجريت معه على هامش “منتدى اليمن الدولي” في ستوكهولم قال غروندبرغ إن “الهدنة هي الخطوة الأولى نحو تسوية أوسع نطاقا”.
وشدد المبعوث الأممي على حماية الهدنة داعياً جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات.
وذكر غروندبرغ أن الوضع بحاجة إلى عملية سياسية شاملة ومستدامة، مشيراً إلى أن الحلول المؤقتة لا تفضى إلى سلام.
وحضر المنتدى سياسيون يمنيون وخبراء وممثلون عن مجموعة من منظمات المجتمع المدني.
ومطلع حزيران/يونيو وافقت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون على تمديد لشهرين إضافيين للهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل وساهمت بشكل فاعل في خفض حدّة المعارك في نزاع تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأتاحت الهدنة استئناف رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، إلى عمان والقاهرة، كما مكّنت ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين، في مسعى لتخفيف حدة النقص الحاد في الوقود.
وقال غروندبرغ إن “الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلى طبيعتها” بشكل جزئي للشعب اليمني “وأعتقد أن لهذا الأمر أهميته وإنما أيضا رمزيته”.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بألا تقتصر هذه العودة إلى الحياة الطبيعية على المطار وبأن “تنسحب على كل ما ننخرط فيه من مسائل”.
والثلاثاء حضّ غروندبرغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي المتمردين الحوثيين على القبول بإعادة فتح طرق مؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة في جنوب غرب البلاد، علما بأن هذا الأمر يشكل نقطة خلافية بين طرفي النزاع.

والجمعة قال الدبلوماسي السويدي “نحن منخرطون في مفاوضات مباشرة منذ أسبوعين في اليمن بشأن هذه القضية”.

وقد أشار إلى إحراز تقدم لكنه لم يحدد إطارا زمنيا للتوصل إلى حل لهذه القضية.

وقال “يقدّم لنا الطرفان مقترحات ويريدان إيجاد حل للقضية”، لكن “لم نتوصل بعد إلى حل لهذه القضية”.
وأضاف “هناك حاليا اقتراح مطروح آمل أن يحقق الهدف المرجو منه”.
وفي الثاني من يونيو/حزيران الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس/آب المقبل.
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تضمنت إيقاف العمليات العسكرية الهجومية، براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تضمنت الهدنة السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين “أنصار الله” الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى