متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للانباء / النشاط الحوثي في بناء ترسانته الحربية وتطويرها مستمر حيث يبدو ذلك واضحا باستغلال الحوثيون كل فرصة متاحة لتجنيد المقاتلين إلى صفوفهم وتطوير الأسلحة وتصنيعها
حاليا تستمر الجماعة الحوثيه بالتغرير بشباب وأطفال اليمن في مناطق سيطرتها للالتحاق بدورات تدريب قتالي في صفوفها فالأرقام التي أعلنها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير الخميس، لعدد من تم تجنيدهم للقتال في صفوف الجماعة يعتبر جرس إنذار للمنظمات الحقوقية لكي تحقق و تستقصي عن عدد الأطفال بين هؤلاء المجندين، خاصة بعد ظهور طفل في إحدى المناورات العسكرية التي أجرتها الجماعه الحوثية مؤخرا.
زعيم الحوثيين أعلن أن عدد من تم تجنيدهم منذ بدء احداث غزه بلغ 165 ألفا و429 مجندا، معلنا أيضاً أن هذا العدد يضاف إلى 600 ألف مقاتل تم تجنيدهم خلال سنوات الحرب الماضية منذ 2015. بحسب هذا الاعتراف بعدد المجندين، يتجاوز تعداد جيش الحوثي 765 ألف مقاتل، وإذا كان هذا العدد قابلا للزيادة من خلال توسيع نطاق التجنيد في جميع مناطق سيطرة الجماعه الحوثيه كما أعلن الحوثي في نفس الخطاب، فقد يصل العدد إلى مليون مقاتل، الأمر الذي يجعل البلاد مفخخة بمليون شخص يعتنقون عقيدة قتالية ضد ملايين اليمنيين المعارضين لمشروع الحوثي في حكم اليمن.
يستغل الحوثيون كل فرصة متاحة لتجنيد المقاتلين إلى صفوفهم وتطوير الأسلحة وتصنيعها، وإذا كانت إيران تدعمهم بخبراء التصنيع الحربي والمواد اللازمة لهذا التصنيع، فهذا لا يعني أن الجماعه الحوثية لا تستغل الكفاءات والعقول اليمنية في مناطق سيطرتها. فقد أنشأت الجماعة خلال السنوات الأخيرة لجنة خاصة بالابتكار موجهة للشباب وطلبة الجامعات لتقديم مشاريع ابتكارية جديدة، وتستغل الجماعة هذه اللجنة كغطاء لتجنيد العشرات من الشباب النوابغ سنويا، خاصة في مجال الإلكترونيات والأمن الرقمي والتصميم الهندسي.
إذا ما استمر الحوثيون في حملات التجنيد هذه تحت مظلة مناصرة القضية الفلسطينية، فلا يستبعد أن يتجاوز عدد مقاتليهم المليون مقاتل، وفي ظل التعبئة الطائفية المعادية للقوى المناهضة لمشروعهم السلالي، يتوجب على جميع المناوئين للمشروع الحوثي أن يواجهوا حملات التغرير الحوثية بالشباب اليمني، بحملات مضادة تؤكد على أن جيش الحوثي ليس لأجل اليمن ولا لأجل فلسطين، بل لخدمة مشروع إعادة اليمن إلى دهاليز التاريخ المظلم لحكم الأئمة.