أسباب بكاء الطفل الشديد أثناء الفترة الانتقالية

بكاء الطفل هو الطريقة الوحيدة التي يملكها للتعبير عن مشاعره ومطالبه خلال الأيام والأشهر الأولى من عمره؛ ففي الأيام الأولى يبكي الأطفال إثر انتقالهم من الرحم وسكونه إلى العالم الخارجي، وما به من تغيرات كثيرة جديدة؛ كاختلاف الضوء والظلام واختلافات درجات الحرارة والنغمات والأصوات، وبعد انتهاء الفترة الانتقالية- 40 يوماً- وفي خلال فترة التأقلم فالاستقرار- من الشهر 2-6 يبدأ كل طفل في تنويع بكائه حسب مطالبه..والآن عن أسباب البكاء الشديد للطفل. كان اللقاء والدكتور إسماعيل حسن استشاري طب الأطفال للشرح والتفصيل.

يبكي لصعوبة العودة للنوم

يبكي الطفل بشكل أقل عندما يصل لعمر السنة

كثيراً ما تتعرض الأم في الشهور الأولى بعد الولادة لحيرة وقلق كبير، لعدم تعرفها على سبب بكاء أول طفل تلده، وكيفية التعامل معه..وإن كان عليها سرعة الاستجابة لبكاء الطفل، لتساعده على الشعور بالثقة والأمان.
والمعتاد أن يبكي الطفل بشكل أقل عندما يصل لعمر السنة، ويظهر عدوانية أقل كذلك في سن الثانية…ويعود سبب بكاء الطفل بين عمر 6 أشهر و3 سنوات خلال الليل غالباً إلى صعوبة العودة إلى الاستغراق في النوم بعد استيقاظه ليلاً.
يَصعبُ على الأطفال العودة إلى النَّوم من تلقاء أنفسهم ولاسيَّما الأطفال الذين اعتادوا على النوم في ظروفٍ معينة مثل الهَز أو استعمال اللَّهَّاية.

بكاء الرضيع وعلاقته بدقات قلب الأم

الأطفال يكثرون من البكاء خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياتهم

يعتاد الصغير على سماع دقات قلب والدته، ومع الانفصال الجسدي عنها يشعر بالخوف والوحدة، ومن ثمّ يبكي بغرض التنبيه إلى عدم شعوره بالأمان. يبكي الأطفال للتعبير عن شعورهم بالجوع، البلل، التعب، الحر، البرودة، الوحدة، عدم الارتياح بأي شكل آخر.

ذروة البكاء

معظم الأطفال يكثرون من البكاء خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياتهم، ويبكون ابتداءً من حوالي أسبوعين من العمر، دون سبب واضح ويمكن أن يكون من الصعب التخفيف عنهم. ومن المهم معرفة أن البكاء يصل ذروته عند معظم الأطفال في عمر 6 أسابيع ثم يتراجع تدريجياً، مع نضج جهازهم العصبي، وعندما تصبح الأم أكثر قدرة على التعرف على احتياجات المولود الجديد وتلبيتها.

الأسباب الرئيسية والشائعة لبكاء الطفل

الجوع والمغص واتساخ الحفاضة من أسباب بكاء الطفل
  • الجوع

الجوع أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لبكاء الطفل، خاصة إذا كان حديث الولادة، وكلما كان الطفل أصغر سناً، زادت احتمالية شعوره بالجوع…لأن معدة الطفل صغيرة ولا تستطيع تحمل الكثير، لذلك لن يستغرق نومه وقتاً طويلاً قبل أن يحتاج إلى الرضاعة مرة أخرى.
إذا كان الطفل يعتمد الرضاعة الطبيعية، فلابد من إطعامه على الفور، وعندما يكتفي فسيتوقف عن الرضاعة ويبدو هادئاً؛أما إذا كان يتناول حليباً صناعياً، فقد لا يحتاج إلى المزيد من الحليب لمدة ساعتين على الأقل بعد آخر مرة.

  • المغص

إذا كان الطفل يبكي كثيراً، لكنه يتمتع بصحة جيدة، فقد يكون السبب أنه يعاني من المغص. ويمكن للأم معرفة ذلك عندما تحاول تهدئته لكنه لا يستجيب لجهودها، وقد يضغط بقبضة يده أو يشد ركبته أو يقوس ظهره.
ويرتبط المغص أو المشاكل في البطن، بعدم تحمل شيء ما في لبن الأم، أو نوع من الحليب الاصطناعي، أو قد يكون مرتبطاً بالغازات أو الإمساك أو ارتجاع المريء.
إذا لم يهدأ الطفل بعد تدليك بطنه وظهره بزيت الزيتون أو وضعه على بطنه، وظل يبكي بشكل مفرط، فيجب اصطحابه للطبيب. ومن المهم معرفة أن المغص الذي يصيب الرضيع يصل ذروته عند شهرين، وعادة ما يختفي بحوالي 3 إلى 4 أشهر.

  • النوم الثابت

    لا يتوقع الطفل النوم الثابت قبل عمر 4 أشهر

لا يتمتع المواليد الجدد بإيقاع نوم يومي ثابت حتى عمر 4 أشهر، لذلك يتعين على الآباء مساعدة الطفل بالتهدئة الذاتية للنوم. وينصح الآباء بتجربة العديد من الأساليب لمساعدة الطفل على النوم، قد يجعل تقميط طفلك ان يشعر بالدفء والراحة.
يستجيب بعض الأطفال جيداً أيضاً لحركة التأرجح، أو صوت التهويدة أو حتى صوت الفراغ. أما إذا كان الطفل يبكي في الليل ويستيقظ بشكل متكرر، فقد يكون من الأفضل التقليل من النوم أثناء النهار، مما يجعله ينام أفضل أثناء الليل.

  • الحفاضات

كما يشعر الطفل بعدم الراحة بسبب بلل حفاضته أو اتساخها، وهو ما يجعله يبكي كثيراً، ومن الممكن أن يؤدي طول بقاء الحفاض متسخاً إلى إيذاء الجلد، لذلك من المهم فحص حفاض الطفل عند بكائه للتأكد من كونه نظيفاً.

  • التسنين

يبدأ معظم الأطفال في التسنين في وقت ما بين 6 إلى 12 شهراً، وقد يبدأ بعضهم في التسنين مبكراً من عمر 4 أشهر، وعندما يبدأ الألم فإن زيادة بكاء الطفل أمر لا مفر منه.
يؤدي ألم الأسنان الناجم عن قطع اللثة إلى تهيج الأطفال، والبكاء، والاستيقاظ أثناء الليل، وقد يؤدي تورم اللثة إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويمكن استخدام خافض الحرارة المسموح به للأطفال حسب العمر، وتدليك اللثة ليساعد على تهدئته أيضاً.

  • المرض

    زيارة الطبيب إذا طال بكاء الرضيع عن المعتاد

    تعتاد الأم على بكاء الطفل الاعتيادي، ودرجة حدته، فإذا لاحظت أنه يبكي بقوة أكبر وأطول من المعتاد ولا تجدي معه كل وسائل التهدئة، فقد يكون ذلك علامة على المرض، أو أنه يعاني من أمر ما ولا بد من زيارة الطبيب المختص في الحال.

  • الوحدة

يشعر الطفل الرضيع بالملل والوحدة، بعد أن اعتاد على بيئة آمنة داخل بطن أمه، ويعد الانفصال عنها أمراً مقلقاً بالنسبة له..يعتاد الصغير على سماع دقات قلب والدته، ومع الانفصال الجسدي عنها يشعر بالخوف والوحدة.
يجعل ذلك الشعور بعض الأطفال في حالة ضيق وبكاء مستمر بغرض تنبيه الأم إلى عدم شعورهم بالأمان بمفردهم..على الأم الاستجابة فوراً لصرخات طفلها خاصة في الشهور الأولى لتهدئته وطمأنته، ومن خلال اللمس والتفاعل الفوري معه يهدأ الطفل تدريجياً.

ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى