مشادة كلامية كبيرة وصراخ بين وزراء ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هاليفي: ما سبب الخلاف؟

وقعت مشادة كلامية وصراخ بين وزراء إسرائيليين ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بعد أن قرر الأخير تشكيل لجنة للتحقيق في الإخفاقات التي حدثت في 7 تشرين الأول / أكتوبر، عندما هاجمت حركة حماس بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

هاجم الوزراء الإسرائيليون هاليفي بسبب تشكيله هذه اللجنة، مما أدى إلى توتر شديد في اجتماع  بمجلس الوزراء المصغر (الكابينت) عُقد مساء الخميس 01/4. ومن بين أعضاء اللجنة المختارين كان هناك شخصيات مثل شاؤول موفاز، الذي كان من داعمي خطة “الانفصال عن قطاع غزة ” في عام 2005، مما أثار جدلا بين الوزراء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الجمعة 1/5، إن “مشادة كلامية خطيرة وقعت بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم من جهة، وبين وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، من جهة أخرى.

الخلافات في الاجتماع تصاعدت إلى درجة أن بعض كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية غادروا الجلسة قبل نهايتها. ودعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  موقف وزراء اليمين وانتقد هاليفي، قائلا إنه يجب أحيانا الإصغاء إلى الوزراء، ثم أنهى الجلسة.

من جانبه، غرّد زعيم المعارضة يائير لبيد على منصة “إكس” :  “التسريبات التي صدرت عن الكابينت الليلة الماضية وصمة عار ودليل آخر على خطورة هذه الحكومة”. مضيفا أنه “يجب على دولة إسرائيل تغيير الحكومة وزعيمها”.

ونقل الإعلام العبري عن أحد الوزراء المشاركين في النقاش قوله: “ما جرى كان نقاشا غير محترم، وبعض كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية غادروا الجلسة قبل نهايتها”.

وتتعرض حكومة نتنياهو لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر.

ويُظهر هذا الحادث التوترات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، إذ لا تزال سلسلة الخلافات مستمرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش وبالأخص وزير الدفاع يوآف غالانت. كما يسلط الضوء على الانقسامات حول كيفية التعامل مع الأمور الأمنية والسياسية المتعلقة بقطاع غزة وحركة حماس​. كما تأتي هذه التوترات أيضا في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى جلسات محاكمة بتهم الفساد في فبراير / شباط المقبل.

متابعات