تمديد الهدنه اليمنيه بهدف بقاء الوضع معلقا بين اللاحرب واللاسلم و حكم اليمن بعدة سلطات لتنفيذ مخطط التقسيم الى نهايته

تمديد الهدنه اليمنيه بهدف بقاء الوضع معلقا بين اللاحرب واللاسلم و حكم اليمن بعدة سلطات لتنفيذ مخطط التقسيم الى نهايته
بقلم / أنورحيدر

هناك توجها واضحا منذ بداية التمديد الاول للهدنة في اليمن باستمرار الوضع على ما هو عليه تمديد يتبعه تمديد وعدم ايجاد مخرج آمن لليمن  من خلال حوار جاد بين الاطراف اليمنيه وحكم اليمن تحت سلطة واحدة لا عدة سلطات
لكن يبدو ان هناك خطه محكمه  بجعل اليمن في وضع اللاحرب و اللاسلم وتنفيذ مخطط تقسيم اليمن الى نهايته وكل طرف من الأطراف  يحفظ  ما تحت يده من أرض وموارد أي تظل اليمن في هذا الوضع الى ما لا نهاية  وبالتالي تستمر هذه الاطراف في تنفيذ مخطط التقسيم والتمزيق إلى نهايته .
صحيح ان الهدنة منحت الشعب اليمني فترة استراحة إنسانية لكنها لن تمنح اليمن الامن والامان الدائم ولن تجعل اليمن مستقرا سياسيا واقتصاديا ولن تهيأ لبيئة تفضي للانخراط في تسوية سياسية شاملة
المفترض ان الهدف الاساسي للهدنة هو الحل السياسي ولكن يبدو ان هذا الحل غائب مع استمرار تمديد كل هدنة وهذا يدل على ان هذا التمديد عبارة عن وصفة حقيقية لتقسيم وتمزيق اليمن
ومن نافلة القول ان الاطراف اليمنيه وممويلها يجدون مصلحة في تثبيت حالة اللاسلم واللاحرب، القائمة منذ التمديد الاول للهدنة ولا يرغبون في كسر الحالة الراهنة في اليمن بالعودة إلى ساحة المواجهة العسكرية او التوجه لحوار سياسي جاد ؟ لماذا ؟
لأن لكل طرف وممويله حسابات تجعله يفضل بقاء الوضع معلقا بين اللاحرب واللاسلم
وكنا نتمنى ان يكون تمديد الهدنة ابتداء من التمديد الاول بمثابة سلام دائم وشامل يضمن حياة كريمه وامن وامان واستقرار يستمتع به المواطن اليمني و لكن ما لا نتمناه يحدث اكثر مما نتمناه
يقول الشاعر المتنبي
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن