أشارت النتائج الأولية للانتخابات المحلية العراقية إلى أنّ حزب تقدّم بقيادة رئيس البرلمان السابق محمّد الحلبوسي حقّق نصرا انتخابيا كبيرا في معقله الرئيسي محافظة الأنبار بغرب العراق.
واتّجه الحزب إلى إحراز المركز الأول في المحافظة في نتيجة تعدّ مفاجأة بالنظر إلى ما تعرّض له من حملة شعواء من قبل قوى سياسية منافسة له شيعية وسنية إثر إزاحة رئيسه الحلبوسي من عضوية مجلس النواب بقرار قضائي وما أعقب ذلك من حملة إعلامية ضده تضمنت اتهامات بالفساد.
وأظهرت عملية إحصاء أجراها مركز صوت لشؤون الانتخابات أنّ “تقدم” حصل على المركز الأول في الأنبار فيما حصل على المركز الثاني في محافظة نينوى.
ومن شأن تأكّد هذه النتيجة أن يثبت أن الحلبوسي ما زال يمثّل رقما صعبا على الساحة السياسية العراقية، وأنّه يحتفظ بقدر كبير من الشعبية في المحافظات السنية رغم حالة العداء الشديد التي واجهها هناك ودفعت عددا من أبناء عائلته السياسية السنّية الموسّعة للتعاون مع أحزاب وشخصيات شيعية على إزاحته من رئاسة البرلمان كما حاولت منع حزبه من المشاركة في الانتخابات المحلية.
ورفضت الهيئة القضائية في مفوضية الانتخابات الأسبوع الماضي دعوى لحل الحزب تَقدّم بها نواب في البرلمان وذلك بداعي عدم استيفاء الطلب للوثائق المطلوبة.
جاء ذلك بعد أن ردت الهيئة التمييزية القضائية الطلب نفسه “لمخالفة أحكام المادة 32 أولا من قانون الأحزاب وعدم مراعاة الإجراءات القانونية السليمة في تقديم طلب حل حزب سياسي”.
متابعات