هناك فرق صارخ بين أن يعيش المرء حياة مليئة بالبهجة وبين أن يبقى محروماً منها باستمرار، حيث يتلخص الأمر في كلمة “لا”. فالرفض باستمرار يمكن أن يبقي المرء مقيداً ويمنعه من الفرح.
ووفق موقع Ideapod، يمكن اختيار التوقف عن الرفض والبدء في اغتنام فرص الحياة كالتالي:
1. تجارب جديدة
إن الحياة عبارة عن مجموعة متنوعة من التجارب، تنتظر أن يحصل المرء على فرصة الفوز ببعض منها. فإذا كان الشخص يرفض باستمرار تجربة أشياء جديدة، فهو يحد من لوحة الألوان الخاصة به ويحرم نفسه من فرصة تذوق ملء الحياة. إن خروج كل شخص من منطقة الراحة الخاصة به يعد أمراً مخيفاً، إذ أنه من طبيعة البشر التمسك بما يعرفونه. لكن في كثير من الأحيان، يكون المجهول هو الذي يحمل أكبر قدر من السعادة.
2. الدعوات الاجتماعية
عندما يكون الشخص غارقاً في العمل أو ببساطة ليس في مزاج جيد، يعتذر عن الاستجابة للدعوات الاجتماعية، في حين أن ذلك يمكن أن يحرمه من الاستمتاع بوقت جيد مليء بالضحك والتواصل وبالبهجة.
3. النشاط البدني
يجب أن يتوقف الشخص عن رفض ممارسة النشاط البدني لأنه يتعلق بالحفاظ على صحة الجسم، بل ويعزز الحالة المزاجية أيضاً. فعند ممارسة نشاطاً بدنياً، يفرز الدماغ الإندورفين، وهي المواد الكيميائية الطبيعية للجسم التي تمنح شعور بالسعادة. ويعمل هرمون الإندورفين كمسكن طبيعي للألم ومُحسن للحالة المزاجية.
(تعبيرية من آيستوك)
4. الرعاية الذاتية
في صخب الحياة وضجيجها، غالباً ما يهمل الكثيرون الاعتناء بأنفسهم. يرفض الشخص الرعاية الذاتية، معتقداً أنها أنانية أو ترف لا يستطيع تحمله. لكنه اعتقاد أبعد ما يكون عن الحقيقة. إذ إن الرعاية الذاتية تتعلق بتخصيص الوقت لتجديد الطاقة وتغذية الجسد والعقل والقيام بالأشياء التي تجلب السعادة.
فسواء كان الشخص يقرأ كتاباً، أو يأخذ حماماً طويلاً، أو يقضي وقتاً في الطبيعة، فإن أنشطة الرعاية الذاتية يمكن أن تضفي السعادة على حياته.
5. طلب المساعدة
في مجتمع يُقدر الاستقلال والاعتماد على الذات، قد يبدو طلب المساعدة أحياناً بمثابة علامة ضعف. لكن حقيقة الأمر هي أن الجميع يكونون بحاجة إلى المساعدة في بعض الأحيان، سواء كانت طلب المساعدة عبارة عن كتف يمكن الاعتماد عليه، أو نصيحة بشأن موقف صعب، أو مساعدة في مهمة ما. فالتواصل مع الآخرين يعد علامة على القوة، وليس الضعف.
6. التسامح
يمكن أن يكون التسامح موضوعاً صعباً. عندما يؤذينا شخص ما، غالباً ما يكون رد فعلنا الأولي هو التمسك بهذا الألم. نرفض التسامح كشكل من أشكال الحماية الذاتية. لكن في واقع الأمر لا يحصل المرء على الحماية ولا الراحة عند التمسك بآلام الماضي، إنما يبقى عالقاً في دائرة من الألم والاستياء، مما يمنعه من الفرح. التسامح لا يعني نسيان أو تبرير الضرر الذي لحق بنا، بل هو ببساطة التخلص من الاستياء والغضب.
(تعبيرية من آيستوك)
7. احتضان التغيير
إن التغيير أمر ثابت في الحياة، وغالباً ما يميل الكثيرون إلى مقاومته، بسبب الخوف من المجهول أو اتخاذ قرار خاطئ. لذا، يميلون إلى اتباع كل ما هو مألوف ومريح. إن التغيير واتخاذ قرارات جديدة قد ينطوي على تحديات ومزيد من التحرر والبهجة في الحياة.
8. قول “نعم” للنفس
يقوم البعض بإعطاء الأولوية لاحتياجات الآخرين ورغباتهم على حساب أنفسهم. من السهل أن يقول الشخص “لا” لنفسه من أجل إرضاء الآخرين أو تلبية التوقعات المتصورة. لكن يجب أن يتذكر المرء أن قول “نعم” للنفس لا يندرج تحت تصنيف الأنانية، سواء كان الأمر يتعلق بالسعي وراء شغف ما، أو وضع الحدود، أو ببساطة تخصيص بعض الوقت للنفس، خاصة أن أعمال حب الذات قد تجلب سعادة هائلة.
9. احتضان الفرح
في بعض الأحيان، يركز البعض بشدة على الصراعات وقوائم المهام وتحديات الحياة لدرجة أنهم ينسون قول “نعم” للفرح نفسه، فيتم تجاهل لحظات السعادة الصغيرة التي تحدث كل يوم. الفرح ليس مجرد نتيجة لظروف الشخص، بل هو خيار يتخذه، ومنظور يختار أن يتبناه.
لذا، يجب أن يقول الشخص “نعم” لتلك اللحظات من الضحك والسلام والحب وللفرح الموجود بالفعل في حياته، لأنه في نهاية المطاف، لا تقتصر السعادة على ما يحدث حوله، بل تتعلق بما يحدث داخله.