كيف ينظر الناس إلى بعضهم خلال الحديث بالعينان أم الفم ؟

نظرات العيون تُظهر الكثير عن الأشخاص، وهناك جدل حول هل هناك حاجة للتواصل المباشر عبر النظر في عيني المتحدث أم أن النظر إلى الوجه يكفي؟.

أظهرت دراسة أجريت في كندا أن الكثير من الأشخاص نادرًا ما يتبادلون النظر المباشر في العيون أثناء المحادثات، ويميلون بدلاً من ذلك إلى النظر إلى وجوه شركائهم بشكل عام.

ولاحظ الباحثون أن معظم الأشخاص لا يفضلون النظر مباشرة في العيون، وقليلون فقط توقعوا تبادل النظر المتبادل خلال المحادثات.

معظم الأشخاص لا يفضلون النظر مباشرة في العيون

تشير الدراسة إلى أهمية التواصل المباشر عبر النظر في العيون، وتشدد على أن الوقت الذي يقضيه الأفراد في التواصل وجها لوجه يلعب دورًا تنبؤيا مهما في السلوك الاجتماعي اللاحق.

قام الباحثون بتحليل أنماط التحديق في العيون خلال محادثات وجها لوجه بين مجموعة من الأفراد.

أظهرت النتائج أن التواصل المباشر عبر النظر في العيون كان نادرًا جداً، حيث قضى المشاركون حوالي 12% فقط من وقت المحادثة في النظر المتبادل.

وكان من الملفت للانتباه أن المشاركين في التجربة قللوا من النظر المتبادل بين العيون وكثيراً ما حدقوا في مناطق الفم، ونادراً ما ارتبط التواصل المباشر بالعيون بين الأفراد.

وأشار الباحثون إلى أهمية فهم سياق المحادثة وكيف يؤثر على أنماط النظر، مع التركيز على أن تلك الأنماط قد تكون مفيدة لنقل رسائل معينة في سياقات اجتماعية مختلفة.

ويقول الباحثون إن مقدار الوقت الذي يقضيه الناس في النظر إلى بعضهم البعض في العيون قد يكون مهما لتوصيل الرسائل الاجتماعية بينهم، وقد تكون أنماط النظر المتبادل المختلفة مفيدة لنقل رسائل محددة في مجموعات مختلفة.

ويقول الفريق البحثي إنه سيكون من المثير للاهتمام أن يتم في المستقبل دراسة الكيفية التي يؤثر بها سياق المحادثة على كيفية نظر الناس إلى وجوه بعضهم البعض، وأشاروا في هذا السياق إلى أن طبيعة النظرة قد تكون مختلفة عندما يتحدث الشخص مع الأصدقاء مقارنة بالغرباء.

وخلص الباحثون إلى أن “سياق الرسائل الاجتماعية التي تنقلها العيون لا يزال سؤالاً بحثياً مثيراً للاهتمام”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى