أعراض كسر جمجمة الرضع وطرق العلاج الآمنة
يمكن أن يكون لكسور الجمجمة عند الأطفال عدة أسباب ومع ذلك، فإن سقوط الطفل هو السبب الأكثر شيوعاً لكسر جمجمة الأطفال حديثي الولادة. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لبعض الأطفال، قد يؤدي كسر الجمجمة إلى تلف الدماغ.
يمكن أن تختلف شدة كسور الجمجمة من خفيفة إلى شديدة، حيث لا تسبب الكسور الخفيفة أي أعراض وغالباً ما تشفى دون تدخل طبي. ومع ذلك، ينصح باستشارة الطبيب لأي إصابة في رأس الطفل، بغض النظر عن خطورتها. قد يشير تقيؤ الطفل بشكل متكرر بعد إصابة في الرأس أو صدمة إلى نزيف داخل الجمجمة.
فيما يلي وفقاً لموقع بولد سكاي الهندي أسباب كسور الجمجمة عند الرضع وأعراضها وكيفية علاجها وتأثيراتها على المدى الطويل.
كيف تحدث كسور الجمجمة عند الرضع؟
يعد الارتجاج الناتج عن السقوط والضربة على الرأس من الأسباب الشائعة لكسور الجمجمة عند الأطفال. يمكن أن يعاني البعض من كسور أو تشقق في الجمجمة بسبب حوادث السيارات أو الصدمات الأخرى. قد تكون إساءة معاملة الأطفال أيضاً سبباً لكسور الجمجمة لدى بعض الأطفال.
على الرغم من أن جمجمة الطفل تعد مرنة أثناء الولادة، إلا أن البعض قد يصاب بكسور أثناء الولادة. قد يؤدي الاستخدام غير السليم للملقط أو الأدوات الأخرى إلى حدوث كسر في الجمجمة.
يجب الانتباه إلى أن عظام الجمجمة تحتوي على طاولات داخلية وخارجية مع طبقات رقيقة جداً من نخاع العظم. في بعض الأحيان، يكون الكسر في الطاولة الخارجية فقط، لذا فهو ليس خطيراً.
علامات وأعراض كسر الجمجمة عند الرضع
قد لا تسبب كسور الجمجمة البسيطة أي علامات وأعراض عند الأطفال، وقد يتم حل هذه المشكلة تلقائياً بمرور الوقت دون حدوث أضرار دائمة.
يمكن أن يرتبط كسر الجمجمة الخفيف لدى عدد قليل من الرضع بالعلامات والأعراض التالية:
-
التهيج والبكاء.
-
حركات العين غير الطبيعية.
-
مشاكل التغذية.
-
عدم القدرة على النوم.
-
نقص الطاقة (الفتور) والتعب.
-
زيادة الحساسية للأصوات والضوء.
يمكن أيضاً ملاحظة هذه الأعراض إذا كان الطفل يعاني من نزيف داخل الجمجمة بسبب الكسر. قد يؤدي النزيف إلى زيادة الضغط على الدماغ وغالباً ما يصبح مهدداً للحياة، لذا اطلبي الرعاية الطبية إذا ظهرت على الطفل هذه الأعراض بعد السقوط أو إصابة في الرأس.
قد تظهر علامات وأعراض واضحة على الأطفال الذين يعانون من كسور جمجمة متوسطة أو شديدة:
-
تورم في فروة الرأس.
-
وجود كتلة تحت الجلد.
-
كدمات حول العينين أو خلف الأذنين.
-
نزيف أو خروج سائل شفاف من الأذنين أو الأنف.
إذا كان طفلك يعاني من أي من الأعراض السابقة، فاطلبي الرعاية الطبية الطارئة لتجنب المضاعفات. يمكنك البقاء مع الطفل والتحقق من وعي طفلك حسب توجيهات طبيب الأطفال. يتم عادةً تقييم وعي الطفل كل ساعة خلال الساعات الأربع الأولى بعد إصابة الرأس وكل ساعتين خلال الـ 24 ساعة التالية. يمكنك إيقاظهم بلطف من النوم وملاحظة رد فعلهم واستجاباتهم.
تشخيص كسر الجمجمة عند الرضع
يجب القيام باختبارات التصوير، مثل الأشعة المقطعية أو السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للتأكد من كسر الجمجمة عند الأطفال. تساعد هذه الاختبارات أيضاً في تحديد مدى كسر الجمجمة، وشدة تلف العظام، ووجود نزيف داخل الجمجمة. عادة ما يتم طلب هذه الفحوصات إذا كان لدى الطفل أي علامات أو أعراض تشير إلى وجود كسر في الجمجمة.
يمكن أيضاً إجراء فحوصات عصبية لتقييم أي خلل وظيفي محدد أو عام في الدماغ، خاصة في حالات الكسر الشديد في الجمجمة كما يتم تقييم حركات العين وردود الفعل لدى الأطفال أثناء الفحص العصبي.
علاج كسور الجمجمة عند الرضع
قد تختلف خيارات العلاج اعتماداً على نوع كسر الجمجمة عند الرضع وشدته ومضاعفاته. تتم مراقبة معظم الأطفال لمدة 24 إلى 48 ساعة في المستشفى بعد إصابات الرأس. يوصى بالملاحظة والمراقبة المنتظمة من خلال اختبارات التصوير للحالات البسيطة من الكسور والتي قد تتعافى من تلقاء نفسها.
على الجانب الآخر تتطلب الحالات الشديدة من الكسور في إجراء عمليات جراحية. عادةً ما يتم علاج تراكم السوائل أو الدم في الدماغ عن طريق عمليات التصريف الجراحية.
تلف الدماغ على المدى الطويل في كسور الجمجمة
قد تختلف التأثيرات طويلة المدى اعتماداً على شدة كسور الجمجمة والعلاج الذي تم تلقيه. قد تشمل المضاعفات الشائعة طويلة المدى لكسر جمجمة الرضيع ما يلي:
-
تظهر الأعراض الإدراكية، مثل مشاكل السمع، وضعف الرؤية، والارتباك المكاني، وفرط التألم (حساسية الألم)، ومشاكل التوازن أو التنسيق، عند بعض الأطفال.
-
قد يشمل الضعف الإدراكي قصر فترة الانتباه، ومشاكل في الذاكرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وانخفاض معدل الذكاء، وصعوبات التعلم.
-
قد تشمل الأعراض الجسدية النوبات والصداع ومشاكل النوم والرعشة والشلل والمشكلات المتعلقة بالتحدث.
-
تظهر المشاكل العاطفية والسلوكية، مثل التهيج، والعواطف المنخفضة أو العالية الشدة، والخمول، والعدوان، وعدم القدرة على التحكم في التوتر، لدى بعض الأطفال مع تقدمهم في السن.