قصة كويتي عالق في مأرب اليمنيه لديه 30 ابناً كويتياً و7 بلا ثبوتيات

– الأب رغب في العيش باليمن منذ العام 1997 وتزوج
– الأمور كانت تسير بشكل طبيعي قبل أحداث حرب اليمن
– أكبر الأبناء السبعة يبلغ نحو 12 عاماً وأصغرهم سنتين

     ***

الأب مواطن بالتأسيس… له 30 ابناً وابنة كويتيين، والحرب في اليمن حالت دون تسجيل سبعة آخرين.

هو مختصر لقصة أسرة كويتية تعيش في اليمن، ظهرت عبر مقطع فيديو، مناشدة الحكومة الكويتية بإيجاد حل لمشكلتها المتمثلة بعدم إمكانية لم شملهم، وتسرد «الراي» تفاصيلها.

فبحسب مصادر مطلعة، فإن الأب، الكويتي بالتأسيس، اختار العيش في اليمن منذ نحو 26 عاماً، وتحديداً في العام 1997، واتخذ من مأرب مكاناً للاستقرار والعيش والزواج، حيث كان برفقته عدد من أبناء من زوجاته الكويتييات. ومع مرور الوقت، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي قبل أحداث حرب اليمن، حيث كان الأب الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، وله 30 من الأولاد والبنات، يقوم باستخراج شهادة ميلاد لكل طفل يرزق به وتصديقها من السفارة الكويتية في اليمن، ومن ثم يستخرج وثيقة سفر ويعود به إلى الكويت لأخذ البصمة الوراثية (DNA) لإثبات صحة البيانات، وبالفعل يتم استكمال أوراقه وثبوتياته الرسمية، ومن ثم يعود به إلى الأرض التي رغب العيش فيها.

وأضافت المصادر، أنه بسبب اندلاع الحرب في اليمن وعدم وجود تمثيل ديبلوماسي كويتي، تقطعت السبل بالأب، بعد أن رزق بنحو 7 أبناء، أكبرهم يبلغ نحو 12 عاماً وأصغرهم يبلغ سنتين. وحاول الأب مراراً وتكراراً التواصل مع وزارتي الخارجية والداخلية في الكويت، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، ما دفع الأبناء إلى تصوير أشقائهم وبث مقطع فيديو، يناشدون فيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد لإعطاء أوامر السماح باستخراج وثيقة سفر، ليتمكن الأبناء من مرافقة والدهم والعودة إلى أرض الوطن.

وأشارت المصادر إلى أن الأب لا توجد لديه أي مشاكل قانونية أو موانع من دخول البلاد، ولكن بسبب الأوضاع المعيشية في اليمن والحرب، بات بين نارين، أولهما أنه لا يستطيع ترك أبنائه مع زوجاته اليمنيات والعودة بمفرده، وثانيهما نار الحرب والظروف المعيشية الصعبة في اليمن.

ويصعب على أبناء المواطن، الذين يعيشون في الكويت، ترك والدهم في هذا الوضع المأسوي، حيث يقومون بزيارته في فترات متقطعة، إلا أنهم يشعرون بالغبن من الوضع الذي يعيشه أشقاؤهم السبعة، الذين ولدوا في اليمن وهم يحملون صفة المواطنين بالتأسيس، لفظاً، ولكن من دون جنسية.

الـ «DNA»… الحكم الفاصل

أوضحت المصادر أن جُلّ ما تريده العائلة هو لم الشمل، فالوالد يستطيع الآن صعود الطائرة والقدوم إلى الكويت، ولكن كيف يترك أطفالاً خلفه، آملة أن يتم الالتفات إلى هذه المعاناة وإيجاد حل من خلال إرسال فريق من وزارتي الخارجية والداخلية للتأكد من صحة معلوماتها.

ولفتت إلى أنه لا يجوز حرمان مواطن من دخول بلده واستخراج ثبوتياته، والدستور واضح وصريح أن من ولد من أب كويتي، فهو كويتي، والـ«DNA» سيكون الفاصل للحكم.
متابعات 

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى