نذر مواجهة بين حزب المؤتمر بصنعاء و الحوثي بعد مهاجمة المؤتمر الجماعة الحوثيه ومطالبتها بدفع الرواتب

متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / شهدت صنعاء توترا سياسيا بين حزب المؤتمر وقيادات من حركة انصار الله الحوثية .
حيث شن صادق امين أبو رأس وهو زعيم حزب المؤتمر في صنعاء هجوما حادا على الحوثيين متهما إياهم بالمماطلة في صرف المرتبات .
وقال أبو رأس ان الراتب حق أساسي للناس ويجب على السلطات في صنعاء صرفها .
واكد أبو رأس ان على الحوثيين عرض موزاناتهم المالية ومداخيلهم ومايستولون عليه من أموال.
ورد المشاط على تصريحات أبو رأس واصفا أياه بالاحمق مؤكدا ان جماعته تصدرت للحكم في لحظة هروب الأطراف الأخرى في إشارة لقيادات المؤتمر .
وتعكس تبادل الاتهامات توترا في العلاقة بين الحوثيين والمؤتمر وهو اخر حزب يتواجد في صنعاء .
ودعا أبو رأس الحوثيين الى تحمل مسئولياتهم والعمل في اطار دولة وليس في اطار جماعة .
ورد رئيس  المجلس السياسي لجماعة  الحوثي، مهدي المشاط على هذه التصريحات بالتأكيد على ان الحرب لاتزال مستمرة وان جماعته لن تستطيع العمل حاليا كدولة.
ووصف المشاط، موظفي الدولة المطالبين بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ سنوات، بـ”الحمقى والغوغائيين”، مهاجماً جهات تتبع الإمارات بالوقوف وراء الحملات المطالبة بصرف المرتبات.
المشاط اعترف في كلمة له خلال زيارته إلى محافظة عمران (شمال صنعاء) أن مسؤولية الراتب هي على جماعته، لكنه في الوقت نفسه زعم عدم توفر الإمكانية، في حين قال إنه خلال زيارته افتتح ووضع حجر الأساس لمشاريع بقيمة ستة مليارات ريال.
واعتبر كل من يطالب جماعته بصرف الراتب بأنه “عميل” يخدم العدو ويبرءه من التزامه، موضحاً أنه بفعل ضغوطات جماعته أصبحت قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة، ولدى الأطراف الأخرى حتى جاء هؤلاء “الغوغائيون” -يقصد المطالبين بصرف المرتبات من الجماعه الحوثيه – وخففوا على هذه الضغوطات.

و برر مهدي المشاط، عدم تقديم جماعته الحوثيه  موازنتها في مناطق سيطرتها لمجلس النواب الخاضع للجماعة في صنعاء، لمنع تسريبها للجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي.

وقال المشاط في لقاء موسع لأتباع الجماعة في صنعاء إننا “امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب، بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن في مدة أسبوع منذ تسليم مجلس النواب”.

وأضاف: “نطالب مجلس النواب بالتحقيق، وكشف كيف وصلت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، كان هذا هو المانع من العام 2020م أمام الأخ وزير المالية”.

وتابع: “أنا وجَّهته بالامتناع، لا تقدم أبداً حتى نعرف من هو هذا العميل الذي يسرب المعلومات إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، هذا هو السبب”.

بداية المواجهه 
الاسبوع الماضي شن رئيس جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء صادق أمين أبو راس، هجوماً لاذعاً ضد حكومة الحوثيين غير المعترف بها، لجهة تقصيرها في أداء مهامها وعدم دفع الرواتب، واعترف بأن قادة الحزب المشاركين في سلطة الجماعه الحوثيه همّشتهم الجماعة.
هجوم أبو راس جاء في الوقت الذي كان فيه رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور، وهو عضو في اللجنة العامة للحزب، يجلس على مقربة منه.
ووصف أبو راس حكومة الحوثيين بـ«الضعيفة» والتي لم تعد تؤدي واجباتها على أرض الواقع عبر ملامسة قضايا وهموم اليمنيين الذين يعانون الجوع بمن فيهم الموظفون الحكوميون المنقطعة رواتبهم منذ سنوات.
وكشف أبو راس الذي تولى زعامة جناح الحزب في صنعاء عقب مقتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثيه أواخر 2017، خلال كلمة ألقاها في صنعاء بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب، عن عجز حكومة الجماعه الحوثيه عن توفير أدنى الخدمات لليمنيين الذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على لقمة العيش.
وقال إن من حق الموظفين الحكوميين مطالبة حكومة الحوثيين بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع، مقترحاً على الجماعه الحوثيه تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه كالتزام من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم جميع مرتباتهم دون نقصان.
واكد أبو رأس ان على الحوثيين عرض موزاناتهم المالية ومداخيلهم ومايستولون عليه من أموال.

اعتراف بالتهميش
أبو راس أقر أيضاً بأن جناح الحزب الذي يترأسه لديه نصف الحكومة ومعه قيادات بأعلى هرم بالسلطة الحوثيه أي في مجلسها السياسي الأعلى، لكنهم ليسوا سوى أشخاص مهمشين يعجزون عن القيام بأي خطوة، نظراً لتحكم الأجهزة الحوثية بإدارة كافة الوزارات والمؤسسات في صنعاء وغيرها، وتولي مهام إصدار القرارات والتوجيهات.

ودعا رئيس «مؤتمر صنعاء» حكومة الحوثيين إلى الشفافية وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها، منتقداً كل الممارسات التي ترتكبها الجماعه الحوثيه بحق طلاب وطالبات جامعة صنعاء وغيرها، من جهة فصل الطلاب عن الطالبات أثناء الدراسة الجامعية، مشيراً إلى أن تلك الممارسات تعد تشكيكاً في سمعة وأخلاق اليمنيين. وأكد أن الأهم من ذلك السلوك هو تلمس معاناة اليمنيين والبحث عن حلول لمشاكلهم الاقتصادية والمعيشية.
كما انتقد رئيس «المؤتمر الشعبي»، الموالي للحوثيين، كل الاتهامات التي توجهها الجماعه الحوثيه غير مرة لقيادات وأعضاء في الجناح الذي يقوده بـ«العمالة والارتزاق»، وقال: «أنا سأخرج من هذه الفعالية بعد كلمتي هذه وسيقولون عني مرتزق وعميل وخائن وغيرها من الأوصاف».
وأبدى أبو راس سخطه الكبير حيال التصرفات التي يقوم بها قادة ومشرفون في الجماعة الحوثية في صنعاء وإب وذمار وغيرها، والتي قال إنها تأتي خلاف ما يتمناه السكان بعد عدة سنوات من الحرب والمعاناة.
هذا وكان حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء يخطط لتنظيم مهرجان حاشد في ميدان السبعين وسط العاصمة، وهو الأمر الذي رفضته قادة الجماعة الحوثية ولم تسمح لقيادة الحزب إلا بإقامة فعالية مصغرة في إحدى القاعات بصنعاء احتفاء بذكرى التأسيس.
يشار إلى أن قادة الحزب (المؤتمر الشعبي العام) في الداخل والخارج وعلى مستوى المحافظات، أقاموا فعاليات مماثلة لمناسبة ذكرى التأسيس

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى