المصاب به لا يستطيع مقاومة النعاس في المواصلات وأثناء القيادة.. ما هو اضطراب “الناركولبسي” وأعراضه؟

عند الركوب في الحافلة أو السيارة الخاصة يلجأ العديد من الناس إلى الاستمتاع بالطريق ورؤية المناظر في الطريق، فيما يغتنم البعض الفرصة للقراءة أو تصفح صفحات الإنترنت، إلا أن هناك من يعاني من “الناركولبسي”، وهي حال تجعله يدخل في النوم فور تحرك وسيلة المواصلات.

يعتبر “الناركولبسي” اضطراباً في النوم وأحد أنواع اضطرابات النوم يجعل الناس يشعرون بالنعاس الشديد أثناء النهار. يجد الأشخاص المصابون بهذا صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الزمن داخل أي جسم متحرك؛ ما يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في روتينهم اليومي.

الناركوليبسي.. اضطراب النوم المفاجئ

يمكن أن يؤثر المرض بشكل كبير على الأنشطة اليومية، قد ينام الناس عن غير قصد حتى لو كانوا في منتصف نشاط مثل القيادة أو الأكل أو التحدث، فيما قد تشمل الأعراض الأخرى ضعف العضلات المفاجئ أثناء الاستيقاظ؛ ما يجعل الشخص يعرج أو غير قادر على الحركة.

حسب موقع “ninds” الأمريكي، يدخل الإنسان في الحالة العادية في النوم ما بين 60 إلى 90 دقيقة، فيما يحافظ الدماغ على ضعف العضلات أثناء مرحلة النوم هذه، ما يمنع الناس من تحقيق أحلامهم.

الناركوليبسي.. اضطراب النوم المفاجئ/ shutterstock

لكن بالنسبة للمصابين بالناركولبسي فالوضع مختلف؛ إذ يمكنهم أن يخلدوا إلى النوم في غضون 15 دقيقة، وهو ما يسمى النوم السريع، يمكن أن يحدث ضعف العضلات أو نشاط الأحلام في نوم حركة العين السريعة أثناء الاستيقاظ أو الغياب أثناء النوم. هذا يساعد في تفسير بعض أعراض التغفيق، وفي حال تُركت هذه الحالة دون تشخيص أو علاج، فيمكن أن تتداخل مع الحالة النفسية والاجتماعية.

تستمر هذه مدى الحياة ولا يوجد علاج لها إلى اليوم ومع ذلك، يمكن أن تساعد الأدوية وتغيير نمط الحياة في إدارة الأعراض.

أعراض اضطراب النوم السريع 

تظهر على المصاب بالناركولبسي العديد من الأعراض التي قد تزداد سوءاً خلال السنوات الأولى من الاضطراب، وتشمل الأعراض التالية:

أعراض اضطراب النوم السريع /Shutterstock

• النعاس المفرط أثناء النهار: ينام الأشخاص المصابون بالخدار دون سابق إنذار، إذ  يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت ولعل أكثرها سوءاً هو النوم أثناء القيادة وتتراوح المدة من بضع دقائق إلى نصف ساعة.

• انخفاض في مدى شعورك باليقظة والتركيز خلال اليوم: غالباً ما يكون النعاس أثناء النهار هو أول الأعراض التي تظهر. الشعور بالنعاس يجعل من الصعب التركيز والعمل.

• فقدان مفاجئ لتوتر العضلات: تسمى هذه الحالة بالجمدة، يمكن أن يسبب تداخلاً في الكلام أو ضعفاً تاماً في معظم العضلات فيما قد تستمر أعراضه لبضع دقائق.

الجمدة لا يمكن السيطرة عليها، إنها مدفوعة بالعواطف الشديدة. غالباً ما تكون المشاعر التي تسبب الجمدة إيجابية. قد يتسبب الضحك أو الإثارة في ظهور الأعراض. لكن في بعض الأحيان الخوف، المفاجأة أو الغضب يمكن أن يسبب فقدان توتر العضلات.

• شلل النوم: غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالناركولبسي من شلل النوم، لا يمكنك التحرك أو الكلام أثناء النوم أو عند الاستيقاظ. عادة ما تكون قصيرة وتستمر بضع ثوانٍ أو دقائق.

يوصي الأطباء بمراجعة الطبيب في حالة كنت تعاني من النعاس المفرط أثناء النهار الذي يؤثر على حياتك الشخصية أو المهنية.

متابعات