عبارات لا تقوليها لابنك المراهق… وما البديل عنها؟

المراهقة مرحلة من مراحل الحياة تقع بين الطفولة والبلوغ، بين سن 10 إلى 19 عاما. وهي مرحلة فريدة من نوعها في مراحل نمو الإنسان وفترة حاسمة لبناء أسس الصحة الجيدة. حيث يجتاز المراهقون فترة نمو بدني ومعرفي ونفسي اجتماعي سريع وفي هذه المرحلة يمر ابنك بتغيرات حساسة، ويمكن أن تكون عباراتك التي توجهينها، اعتقاداً منك أنك تساهمين في تربيته، مدمرة للغاية، وعليك التأكد من أن عباراتك التي تستخدمينها عند التحدث إليه هي داعمة ومليئة بالحب، فيما عباراتك الموجهة والمنطقية، والبعيدة عن التوبيخ، تجعله أكثر قابلية للتأثر والاستجابة.

اختصاصية التربية والتعليم مي الكركي، تدلك على العبارات الصحيحة التي تؤثر بطريقة صحية على ابنك وتساعده في مرحلة شبابه على النمو، وفي المقابل تجعله يشعر بالدعم والمحبة.

فيما يلي بعض العبارات التي لا يجب أن نقولها لأطفالنا المراهقين

أفعل كل شيء من أجلك                                                                                                         أفعل كل شيء من أجلك

«أفعل كل شيء من أجلك»

النصيحة: بقدر ما يصح أن الآباء يفعلون الكثير لأطفالهم، فإن تذكيرهم باستمرار به يمكن أن يجعلهم يشعرون بأنهم عبء بدلاً من أن يشعروا بأنهم قادرون على المضي قدماً.
حاولي أن تقولي: «أنا أفعل كل ما أستطيع من أجلك؛ لأنني أحبك لذا أنتظر منك أن تفعل شيئاً من أجلي».

«لقد أبليت بلاءً حسناً ولكن كان بإمكانك القيام بعمل أفضل»

النصيحة: يجب تجنب أي إطراء يتبعه «لكن»؛ لأنه يسلب معنى الإطراء نفسه. يُعد الاحتفال بالانتصارات الصغيرة طريقة لتحفيز الأطفال على أداء أفضل باستمرار.استخدام كلمة «لكن» سيجعلهم يشعرون بأنكم غير فخورين بهم، وبأنهم لم يفعلوا ما يكفي.
حاولي أن تقولي: «لقد قمت بعمل جيد وأنا فخورة بك. أراهن أنك ستستمر في التحسن والأفضل!».

«لا تأكل هذا وإلا ستزداد الدهون في جسمك»

النصيحة: كلامك سيزيد من هوس الأطفال المفرط بأجسادهم، ويجعلهم يشككون في أقرانهم لتناول كل ما يأكلونه. صورة الجسم هي شيء حساس للغاية وشخصي، وتكريس انطباع الخوف على الجسد، سينشئ طفلاً ضعيفاً.
حاولي أن تقولي: «لا أعتقد أنها فكرة جيدة أن تأكل هذا الطبق؛ لأنه ليس جيداً لصحتك».

«هل يجب أن أخبرك هذا 100 مرة؟»

النصيحة: كلامك كلاسيكي جداً، ولن تصلي إلى النتيجة التي ترغبينبها، كل ما في الأمر أنك ستزدادين عصبية أمام تجاهله لنصيحتك.
حاولي أن تقولي: «لقد أخبرتك بهذا من قبل، ولكن هل يمكنك من فضلك أن تحترم كلامي أكثر؟».
وبهذه الطريقة، ستجعلين الأطفال يشعرون بضرورة الامتثال، ولا تكررين نفسك في البداية.

«الفتيات الناضجات- الفتيان لا يفعلون ذلك»

النصيحة: من الأمثلة الشائعة على ذلك «الفتيات – الأولاد الكبار لا يبكون»، متبوعاً بعبارة «البكاء للأطفال فقط»، دع الأطفال يكونون أطفالاً. وإذا كان هناك تصرف لست راضية عنه، فلا تستخدمي سنهم كذريعة.

حاولي أن تقولي: «لا أعتقد أنها فكرة جيدة للقيام بها؛ لأنني أريدك أقوى».

«هذا فقط للفتيان – البنات»

النصيحة: إخبار الأولاد والبنات بما يمكنهم، وما لا يمكنهم فعله بناءً على جنسهم هذا يعني أن هناك طرقاً يتصرف بها الأولاد ليست مسموحة للفتيات، وهذا خطأ يضع الأطفال في صناديق، وينمون وهم يؤمنون بأدوار الجنسين المجتمعية غير الصحيحة.
حاولي أن لا تقولي شيئاً على الإطلاق.

«أشعر بخيبة أمل فيك»

النصيحة: بقدر ما تكون خيبة الأمل شعوراً صحيحاً، يمكن أن تكون هذه العبارة محبطة أكثر، وتجعل الطفل يتأرجح في مكانه، من دون السعي لأي هدف.
حاولي أن تقولي: «أنا لست سعيدة بأفعالك. يرجى تجنب القيام بذلك في المستقبل».

«من الأفضل أن تفعل ما أقول وإلا!»

النصيحة: لا شك أن هذا يبدو كتهديد أكثر من أي شيء آخر.واستخدامه لتأديب الأطفال أمر غير صحي وعادة ما يأتي بنتائج عكسية. (اشرحي ببساطة سبب رغبتك في القيام بشيء ما وسيكون أكثر عرضة للامتثال).
حاولي أن تقولي: «من فضلك افعل لأن النتيجة ستكون أفضل».

«أنت مثل والدتك – والدك!»

النصيحة: إن استخدام هذا الأسلوب مع طفلك، لا يسمح له بمعرفة أن ما يفعله خطأ فحسب، بل يجعله يشعر بأنه ورثه من أحد والديه، وأنه لا يجب أن يكون مسؤولاً عن أفعاله. كما أنه يتيح لطفلك معرفة المشاكل التي بينك وبين والده، والتي يمكن أن تؤدي إلى شعوره بالانقسام إلى حد ما.
حاولي أن تقولي: «أنا لست سعيدةً؛ لأن تصرفاتك ليست منطقية، ولن تصل بها إلى نتيجة».

«قلت لك ذلك»

النصيحة: هذا هو آخر شيء يريد أي ابن سماعه عندما يرتكب خطأ ما. نعم، ربما كنتِ على صواب لأنك حذرتِهِ سابقاً، ولكن تهدئته بدلاً من لومه مباشرة سيجعله يشعر بمزيد من الانفتاح للتحدث إليك في المستقبل.
حاولي أن تقولي: «يؤسفني أن أسمع عنك هذا فليكن هذا درساً تستفيد منه مستقبلاً».

«إنها مجرد كذبة بيضاء صغيرة»

النصيحة: بمجرد أن يصبح الأطفال على دراية بمصطلح «كذبة بيضاء صغيرة» يعتقدون أنه من المقبول القيام بذلك طوال الوقت.
بدلاً من ذلك: حاولي أن تشرحي متى يكون من المقبول استخدام الأكاذيب البيضاء لتكون مهذباً ولا تؤذي مشاعر شخص ما، قبل أن تصبح الخطوط بين الأكاذيب والأكاذيب البيضاء غير واضحة بالنسبة لهم.

«أنت أصغر من أن تفكر في ذلك»

النصيحة: سيؤدي إيقاف فضول الطفل الذي وصل إلى سن المراهقة إلى تقليل احتمالية أن يطلب منك أشياءَ في المستقبل، وسيبحث عن إجابات من مصادر أخرى قد لا تكون جديرة بالثقة.

حاولي أن تقولي: «أنا لست مستعدة لمناقشة هذا الأمر معك الآن، ولكن في أحد الأيام سنتحدث عنه بالتأكيد».

كيف تتواصلين/ تتواصل مع ابنك المراهق بنجاح؟

التواصل مع المراهق                                                                                                               كيف تتواصلين/ تتواصل مع ابنك المراهق بنجاح؟

 عشر نصائح لإجراء محادثة، لضمان أبوة وأمومة ناجحة ومثمرة، اتبعيها في التعامل مع ابنك المراهق، وهي:

  • أعطيه إشعارا مسبقا، أخبره مسبقا بالتوقيت والموضوع الذي تريدين مناقشته معه. فإن هذا سيمنحه الوقت اللازم للتفكير في المحادثة الوشيكة وجمع أي أفكار قد تكون لديه.

  • قدّمي له شيئا يأكله، توجد علاقة أساسية بين الجوع وسرعة الغضب أو التعصب، لذا فإن التأكد من استقرار مستوى السكر في دمه سيبقيه مركزا ومشاركا طوال محادثتك.

  • تخلي عن فكرة إلقاء محاضرة، وقومي بتكثيف محادثتك في قائمة قصيرة من النقاط المهمة، واسمحي له بالرد على هذه النقاط.

  • سيطري على مشاعرك، رغم أنك قد تكون محبطة وغاضبا، فإن الصراخ والتعديات اللفظية لن تؤدي إلى النتائج التي تريدها فسيفهم الصبي أنك تهاجمه وهذا سيجعله يهرب أو ينفعل.

  • انتبهي للغة جسدك ونظرات عينيك، المراهقون لا يفضلون التواصل البصري مع آبائهم بشكل مباشر، وقد يفهم ابنك تحديقك في عينيه على أنه أمر مقلق وعدواني.

  • استخدمي أمثلة مادية، لا تتحدثي عن حقيقة أنه يترك أدواته ملقاة على الارض، بدلا من ذلك تجولي في الغرفة واجعليه يلتقط ملابسه المبعثرة هنا وهناك، ويحدد ما إذا كانت نظيفة أو متسخة. سيساعده ذلك على تذكر محادثتك فيما بعد.

  • خصصي وقتا للمتابعة، يمكن أن يستغرق الأولاد ساعات وأياما وحتى أسابيع لاتباع ما تم الاتفاق عليه في محادثة مهمة بينكما. إذا لم تجدي الاستجابة التي كنت تأملينها، امنحي ابنك تنبيها لما تم الاتفاق عليه بينكما، قبل أن تقومي بتحديد لقاء جديد معه.

  • امشي مع ابنك أثناء الحديث، الأولاد بشكل عام يفكرون أفضل عندما يكونون في حالة حركة ونشاط، إن إجبار ابنك على الجلوس أثناء توبيخه بمحاضرة طويلة هو أمر غير مجد، حاولي أخذه بالخارج، أو التجول بالمنزل أثناء مناقشة المشكلة المطروحة.

  •  ركزي على الإيجابيات، المراهقون محاطون برسائل سلبية حولهم طيلة الوقت، ومجرد مشاهدة الإعلانات التجارية على شاشة التلفاز سيولد شعورا بالنقص لديهم. عليك توفير الدعم الإيجابي والاحتفال بإنجازات ابنك فهذا سيساعد على بناء علاقات الثقة والتغلب على هذا الوابل المستمر من السلبية التي يواجهها يومياًَ.

  •  ساعدي ابنك على فهم المعنى الأعمق للحياة، والنظر إلى الأشياء بشكل كلي، والتناغم مع الطبيعة ومع الله ومع النفس، فهذا سيساعده على تحمل المشقة والتميز والنجاح.

*ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى