عشرات الصحفيين يودعون جثمان شيرين أبو عاقلة

وأدانت عدد من الدول ومنظمات حقوقية دولية، جريمة مقتل الإعلامية الفلسطينية مراسلة فضائية "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة

ودع عشرات الصحفيين، الأربعاء، جثمان مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية الصحفية “شيرين أبو عاقلة”، التي أكدت السلطات الفلسطينية مقتلها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية.

وتوافد عشرات الصحفيين إلى مكتب قناة “الجزيرة” في رام الله، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية لاستقبال الجثمان.
ووصل جثمان “شيرين” عصراً بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية تقدمتها عناصر شرطية، وصولاً إلى مكتب “الجزيرة” في رام الله.
وألقى الصحفيون نظرة الوداع على جثمان “شيرين”، قبل أن تحمل على الأكتاف وتجوب بها مسيرة عفوية شوارع مدينة رام الله، مرددين هتافات غاضبة.
وعقب المسيرة نقل جثمان “شيرين” بنفس سيارة الإسعاف إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله.
وقُتلت الصحفية “شيرين أبو عاقلة” برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أشار أيضا إلى إصابة الصحفي “علي سمودي” مراسل صحيفة “القدس” بجروح وصفت بالمتوسطة.
هذا أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين وإصابة الصحفي علي السمودي في الظهر.

وعبرت النقابة في بيان لها عن “استنكارها واستهجانها الشديدين لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت صحافية بشكل مباشر أثناء ممارسة عملها الصحافي”، معتبرة “ذلك استمرارا لمساعي الاحتلال في خنق صوت الحقيقة واغتيال الشهود”.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن “هذه الجريمة البشعة تعد جريمة اغتيال وقتل متعمّدة بحق الزميلة شيرين أبو عاقلة، والصحفيين والإعلاميين كافة الذين ينقلون حقيقة الواقع وهو إرهاب ممنهج يتعرّض له الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال”.

وأكدت أن “هذه الجريمة استهداف مباشر للصحافة وللكلمة الحرّة، وتضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة”.
وأشارت النقابة الى أن “جريمة قتل شرين أبو عاقلة تمثل خرقا خطيرا لمعاهدات جنيف وتعدٍ صارخ على كل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية الضامنة لحرية الصحافة وسلامة الصحفيين وحق الوصول للمعلومات وحماية الصحافيين في عملهم المهني”.
وحسب البيان فإن “الفقيدة تعد أيقونة للإعلام العربي، وصوتا صادقا للحقيقة ولمعاناة الشعب الفلسطيني المناضل، ونموذجا يحتذى به للصحافي الموقف والشجاع”.
وأعربت نقابة الصحفيين اليمنيين نعرب عن صدمتها وفاجعتها باستشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة”، وقالت “نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيدة ولزملائها في شبكة الجزيرة ولكل صحفيي العالم الذين يناضلون من أجل إظهار الحقيقة وسط حقل ألغام أنظمة الاستبداد والاحتلال”.
وأدانت عدد من الدول ومنظمات حقوقية دولية، جريمة مقتل الإعلامية الفلسطينية مراسلة فضائية “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء.
و”شيرين نصري أبو عاقلة”، صحفية وُلدت في القدس عام 1971 وهي مراسلة صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة “الجزيرة” الإعلامية،.
درست “شيرين” في البداية الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
وعادت “شيرين” بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في مواقع عدة مثل وكالة “أونروا”، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة “مونت كارلو”، ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة “الجزيرة” الفضائية.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى