غضب أوروبي بعد دعم فرنسا للسعودية بدلا من إيطاليا لاستضافة “إكسبو 2030”

تواجه فرنسا موجة غضب كبيرة في أوروبا بسبب دعمها السعودية بدلا من الجارة إيطاليا في استضافة معرض “إكسبو 2030” العالمي، بالتزامن مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز التجارة والعلاقات الدبلوماسية مع أكبر منتج للنفط في العالم.

ونقلت مجلة بوليتكو عن ميلوني حول سبب عدم دعم فرنسا لإيطاليا، فقالت إنها “ليست في وضع يسمح لها بالحكم على اختيارات الآخرين”، وأنها سوف تركز على إقناع الدول الأخرى بدعم ملف بلادها.

وأوضحت المجلة في تقريرها أن حلفاء ميلوني في إيطاليا كانوا أكثر صراحة، حيث قال عضو البرلمان الأوروبي وحزب “إخوة إيطاليا” نيكولا بروكاتشيني، إن “الحكومة الفرنسية لا تبدي أي التزام نحو أوروبا”، منتقدا “عدم الاتساق” من جانب فرنسا التي طالما أعطت دروسًا لإيطاليا بشأن حقوق الإنسان بينما تدعم السعودية “لأسباب اقتصادية واضحة”.

كما صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن بروكسل تدعم إيطاليا في ترشحها لاستضافة “إكسبو 2030″، معربًا عن أمله في تنتهج الدول الأوروبية نفس المسار.

كما تحدثت مندوبون من المكتب الدولي للمعارض (BIE)، وهي منظمة مسؤولة عن اختيار الدول المستضيفة، لمجلة بوليتكو حول مسألة دعم فرنسا للسعودية.

وقال مندوب دولة أوروبية، إن دعم باريس للرياض جاء لأسباب تجارية وبرغماتية، مشيرًا إلى أن وعود السعودية عن احترام حقوق العمال كانت “خيالية”.

وصرح دبلوماسي آخر في بروكسل، بأنه كان من الصعب للدول الأوروبية أن تنافس الدول الخليجية النفطية الغنية، حيث لديهم ما يكفي من الأموال لإنفاقها على شراء النفوذ، بحسب “بوليتكو”.

ومن المقرر اختيار الدولة المستضيفة للمعرض في نوفمبر المقبل، عبر تصويت يجريه أعضاء المكتب الدولي للمعارض البالغ عددهم 179 دولة.

وتقدمت 4 دول لاستضافة “إكسبو 2030” هي إيطاليا والسعودية وأوكرانيا وكوريا الجنوبية، وتم استبعاد الملف الأوكراني بسبب الغزو الروسي.

ويتم تكرار التصويت إن لم تحصل أي دولة على الأغلبية في الاقتراع الأول.

وقال المسؤول الفرنسي “اتخذنا هذا القرار في العام الماضي. وأيضا بطلب من السعودية. ولتوضيح الأمور، كان هذا هو الطلب الوحيد الذي تلقيناه. لذا استطعنا الحصول على التزامات من السعودية تجاهنا حول موضوعات مهمة لنا”.

وأضاف “الآن، السؤال يدور حول عدد الجولات التي سيلزم إجراؤها. أعلنّا دعما سيسري خلال الجولة الأولى فحسب، مثلما هو معتاد في المنظمات الدولية. بعد ذلك، سنرى”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى