أعرب بعض السياسيين اليمنيين عن اعتقادهم بأن إعلان مجلس سياسي في حضرموت (شرق البلاد) في هذا التوقيت يهدف إلى إعاقة جهود المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال الجنوب وضم حضرموت، التي تمتلك ثقلا سياسيا وجغرافيا كبيرا في اليمن، إلى الدولة الجنوبية التي يسعى المجلس الانتقالي لاستعادتها في المحافظات الجنوبية.
وجرى، مساء الثلاثاء، إعلان مجلس حضرموت الوطني بعد قرابة شهر من مشاورات بين مكونات اجتماعية وسياسية وعشرات الشخصيات الأخرى في العاصمة السعودية الرياض، ويُقدم المجلس الجديد باعتباره الحامل السياسي لمكونات ومواطني المحافظة اليمنية الواقعة جنوبي شرق اليمن.
ويمكن أن يؤثر المجلس الجديد على تكوين مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتكون من ثمانية أعضاء بينهم ممثل لمحافظة حضرموت والمهرة وسقطرى، وهو فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت السابق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن انضمامه للمجلس الانتقالي قبل أسابيع فقط.
ولم يبد البحسني موقفا واضحا من إشهار مجلس حضرموت الوطني والذي يعتبر -كما يقول مسؤولون ومشاركون في المشاورات- ذروة اتفاق الحضارم ومكوناتها.
وقال البحسني في تغريدة على تويتر “ما يجب أن يكون في هذه المرحلة بحضرموت هو أن يحمل كل أبناءها رؤية واحدة واضحة، فهما للواقع السياسي والواقع على الأرض”.
وفيما يبدو أنه تلميح من البحسني على رفض المجلس الحضرمي الجديد قال “تعدد المشاريع والرؤى والإقصاء لن يزيدنا إلا تفككا ونحن لسنا بحاجة لذلك من يدرك الواقع سيدرك أمورا كثيرة ومن لا يدرك شيئا سيظل كما هو ولن يقدم شيء سوى مزيدا من التشرذم”.