ماذا تريد السعودية من استدعاء القوى المناوئة للانتقالي في حضرموت؟

في ذكرى إعلان قرار الانفصال، قرر المجلس الانتقالي، المدعوم من السعودية والإمارات، عقد اجتماع الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بتاريخ الواحد والعشرين من مايو. 

دلالة التاريخ والمكان تزامنت مع رسائل أخرى بعثها المجلس الانتقالي موجها إياها لأبناء حضرموت بالدرجة الأولى، بعد أن قاطعت شخصيات ومكونات كبيرة مؤتمره الأخير، الذي عقد في العاصمة المؤقتة عدن.

اختيار حضرموت هذه المرة لعقد اجتماع المجلس الانتقالي أثار غضب المكونات السياسية الحضرمية، خاصة بعد أن قرر المجلس الانتقالي إرسال قوات عسكرية كبيرة من خارج حضرموت بذريعة حماية الاجتماع، فيما وصل قادة المجلس إلى المدينة عبر الطيران، ونفذوا عددا من الزيارات والأنشطة.

قيادات وشخصيات حضرمية سبق لها أن قاطعت لقاءات المجلس الانتقالي، فقد عقدت لقاء، يوم أمس الأول، في سيئون، وأعلنت رفضها لما وصفته بالتبعية، ورفعت شعار الندية والشراكة، فيما أكد بعض المتحدثين في اللقاء على استقلال حضرموت، وسيادتها على جغرافيتها، ومواردها.

الإعلان الجديد عن توجه وفد من القيادات الحضرمية إلى الرياض يضم شخصيات من كتلة حضرموت في مجلسي النواب والشورى وقيادات سياسية لمكونات ووجاهات من أبناء المحافظة، أكدت مصادر أنه سيلتقي مسؤولين سعوديين لبحث ملفات عديدة تتعلق بالتطورات السياسية الاقتصادية في المحافظة.

وبحسب مراقبين، فإن دعوة السعودية للشخصيات الحضرمية المناوئة للمجلس الانتقالي إلى الانتقال إلى الرياض بالتزامن مع عقد المجلس اجتماعه في المكلا تهدف بشكل أساسي إلى مساعدة المجلس على إتمام مهرجانه السياسي على حساب المكونات السياسية الحضرمية الرافضة للتبعية الكاملة، خاصة مع انعدام ترتيبات مسبقة للتوصل لأي حلول أو تقريب لوجهات النظر في ما يتعلق بالقضايا محل الخلاف.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى