قال تقرير بحثي إن التداعيات السالبة الأكثر احتمالا للصراع في السودان قد تجعل الحوثيين أكثر تشددا في المفاوضات مع السعودية،محذرا من إضعاف قدرة القوات السودانية في اليمن والسعودية على الوفاء بالتزاماتها في الجبهات التي تتواجد فيها.
وأكد التقرير، الصادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث، أن حصول ذلك سيعني إضعافا لموقف السعودية ولقدرتها على تأمين حدودهاالجنوبية، لافتا إلى أن الصراع يجري على بُعد حوالي 300 كم من السواحل الغربية للسعودية، وقبالة مينائها الرئيس في جدة، وغيربعيد عن أهم مشاريعها التحديثية العملاقة (نيوم).
وبالتالي، رجح التقرير احتمالية إضعاف السعودية، أو جعلها –من وجهة نظر الحوثيين– أكثر استعدادا لتقديم تنازلات في المفاوضات.
واستبعد التقرير أن يكون للصراع تأثير مهم على المشهد العسكري في اليمن، معتبرا فرص تسببه بسحب القوات السودانية متواضعة.
وأضاف: “حتى لو حدث ذلك، وانسحبت هذه القوات، فنتائج هذا الانسحاب ستقتصر على منح الحوثيين نوعا من الانتصار المعنوي،وبعض الثقة الإضافية في النفس”، مشيرا إلى تراجع العمليات الميدانية للتحالف، ودخول اطراف الصراع في هدنة طويلة أشبه بوقفغير معلن للحرب.
لكنه أوضح أن تمدد الصراع واستمراره لفترة طويلة قد يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة على أكثر من صورة.
ولفت إلى تهديده لحركة التجارة البحرية، وخلق المزيد من فرص العنف والتطرف من قِبل جماعات إرهابية.
وعلى الصعيد الانساني، أكد أن محصلة العنف المقرون بتردي الأوضاع الاقتصادية وبأزمة الغذاء ستؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة.
وتابع القول: “أزمة كهذه ستعمل بدورها على مفاقمة الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، إذ سيكون على العالم حينها مواجهةالأزمة الجديدة”.
متابعات