كيف تكتشف كاميرات التجسس في الأماكن المستأجرة؟

زاد الحديث في الفترة الماضية عن كاميرات التجسس صغيرة الحجم، التي يتم العثور عليها في المحلات وغرف الفنادق، بغرض التجسس على الأفراد.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، روى أشخاص استأجروا غرفا سواء في الفنادق أو خدمة تأجير المنازل “إير بي أن بي” قصصا صادمة عن اكتشافهم كاميرات تجسس في أماكن مثل غرف النوم والحمامات، مما قد يشير إلى الهدف الحقيقي لهؤلاء المتلصصين.

ويقول كيث روبرتس، من شركة “أدفانسد سويبينغ”، وهي شركة تقنية بريطانية متخصصة في تأمين شبكات الأفراد والشبكات، إن أجهزة التجسس ازدادت انتشارا، في السنوات الماضية، ولم تعد سوقا سرية مثلما كان الأمر في الماضي، وباتت متوافرة بسهولة على الإنترنت.

وتشير صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى قصة كينيدي كالويل، التي كانت تحتفل مع أصدقائها بعيد ميلادها في فانكوفر بكندا.

وقالت كالويل في فيديو إن صديقتها اكتشفت وجود كاميرا صغيرة في مقبس حائط أمام حمام الشقة التي استأجروها عبر “إير بي أن بي”.

وفي فبراير من العام الماضي، قالت بريتاني والش، من تكساس، إنها اكتشفت كاميرا بحجم كرة بينغ بونغ وضعت أيضا في مقبس حمام، وقالت في فيديو إنها اتصلت بالشرطة لتحرير بلاغ بالواقعة.

وينصح الخبير التقني، كيث روبرتس، في حديثه لصحيفة الإندبندنت بخطوات يمكن لأي شخص عادي القيام بها، لتجنب الوقوع في هذه المواقف.

وأول ما ينبغي القيام به، وفق روبرتس، هو النظر من حولك لتفحص الفجوات الصغيرة في أماكن مثل المرايا والمصابيح والنباتات.

ويجب البحث عن أي أجهزة مشبوهة في أماكن مثل الحمامات وغرف النوم، والأماكن التي توفر أفضل رؤية أفضل للمتلصصين.

وينصح أيضا بإطفاء جميع الأنوار وتشغيل كشاف الهاتف للبحث في كل مكان عن وجود كاميرات.

يجب التحقق أيضا من أن المرايا في المكان ليست مزدوجة، والمرآة المزدوجة هي مرآة زجاجية ترى نفسك فيها حين وقوفك أمامها ولكن من الجانب الآخر لها تستطيع أيضا الرؤية من خلالها، أي أنها تكون أشبه بشباك.

وللتحقق من المرآة، يمكن القيام بما يسمى “اختبار الظفر” وهو ملامسة المرآة بواسطة ظفر الإصبع، فإذا كانت هناك فجوة بين الظفر وانعكاسه، فهذا يعني أنها مرآة عادية، ولكن إذا لم تتوفر هذه المسافة، فهذا يعني أنها مرآة مزدوجة.

ويمكن أيضا شراء أجهزة الكشف عن أجهزة التجسس، بعد أن أصبحت رخيصة نسبيا.