مطالبات بمعرفة مصير البشير بعد مزاعم “نقله إلى جهة مجهولة”
تزايد الجدل حول مصير الرئيس المعزول، عمر البشير بعد مزاعم تحدثت عن نقله بطائرة مروحية من مستشفى علياء في أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم إلى جهة غير معلومة.
هل جرى نقله؟
-
قال المعز حضرة عضو هيئة الاتهام في قضية انقلاب 1989 التي يحاكم فيها البشير و18 من أعوانه إن “طائرة مروحية نقلت البشير ونائبه بكري حسن صالح ووزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين إلى جهة غير معلومة؛ وذلك بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة باقتحام سجن كوبر وإطلاق سراح أكثر من ألف سجين من داخله، من بينهم قيادات إخوانية”.
-
وأوضح حضرة أن “المعلومات عن نقل البشير وصلته عبر مصادر خاصة في مستشفى علياء التي يقبع فيها الرئيس السابق”.
جدل وصور مضللة
-
اشتعل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بمعرفة مصير البشير.
-
علقت صفحة بيم ريبورتس السودانية المتخصصة في التحقق من الأخبار، منشورا عن “صورة متداولة لمروحية عسكرية بجوارها سيارات مدنية، وزعم متداولو الصور أنها توثق لحظة نقل الرئيس المخلوع عمر البشير إلي غرب أم درمان عبر إسعاف وطاقم تأمين من مستشفى علياء التخصصي بالسلاح الطبي، وباستخدام مروحية تابعة للجيش”.
-
قالت الصفحة إن المنشور إنه “عند التحقق من صحة الادعاء وجد فريق (بيم ريبورتس) أن الادعاء مضلل، وأن الصور المتداولة مجتزأة من فيديو تم نشره يوم 25 يناير⊃1;، لموكب بمحلية كرري، للقائد العام للجيش”.
ماذا يقول الجيش السوداني؟
نفى الناطق باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، توافر أي معلومات مفصّلة عن مصير البشير، وحمل، قوات الدعم السريع مسؤولية اقتحام السجون وفرار عدد من المطلوبين أمنياً.
ماذا يقول الدعم السريع؟
-
قال قائد الدعم السريع في تصريحات سابقة لسكاي نيوز عربية إن الجيش السوداني قام بفتح سجن كوبر، مما أدى إلى هروب المساجين، غير مستبعد أن يكون قد تم تهريب البشير.
مصير البشير
-
فيما استبعد محللون وجود أي قيمة للبشير في المعادلة الحالية في السودان الذي يعيش حربا طاحنة منذ أكثر من 10 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع، يرى آخرون أنه ربما يكون قد تحول إلى ورقة في يد بعض الأطراف.
-
وفقا للصحفي والمحلل السياسي شوقي عبد العظيم، فإن مسألة مصير البشير ستحدد بناء على ما يمكن أن تسير عليه الأوضاع في السودان خلال الفترة المقبلة.
-
يقول عبد العظيم لموقع سكاي نيوز عربية إن أي مصير يمكن أن يواجهه يبقى مرتبط بالحالة العمرية للبشير الذي بلغ التاسعة والسبعين في يناير الماضي.
-
يؤكد عبد العظيم أن البشير لم يعد ورقة رابحة حتى بالنسبة لمؤيديه، مشيرا إلى أنه سيصبح عبئا كبيرا على أي جهة يمكن أن تتسلم الحكم في البلاد خلال الفترة المقبلة.