لا تتوقف المخاوف التي يتسبب بها الذكاء الاصطناعي على فقدان الوظائف فقط، بل هناك مخاوف أخلاقية كبيرة بات تصاحبه. فالأسبوع الماضي شهد أول حالة وفاة ناجمة عن استخدام تطبيق للدردشة، ووقعت تحديدا في بلجيكا، إذ انتحر باحث ومهتم بالبيئة بعد استخدام مفرط للمحادثة مع منصة “إليزا”، إحدى أقدم منصات الذكاء الاصطناعي، وهي معروفة بتقديم المشورة النفسية ودعم الأفراد نفسياً عندما يحتاجون إلى الحديث.
وأكدت زوجة الباحث لوسائل إعلام بلجيكية أن زوجها كان يعيش حياة عادية قبل أن يتحول شغفه بالمجال البيئي إلى قلق مفرط خوفاً على الكوكب من الكوارث التي تنتظره بسبب التغيّر المناخي وما إلى ذلك من الظواهر المناخية السلبية، وأضحى الزوج منعزلاً للغاية، كما بدأ يعتقد أن الحل لن يكون سوى في الذكاء الاصطناعي.
وتتابع أن زوجها بدأ يقضي ساعات مع تطبيق “إليزا” الذي يجيبه عن أسئلته المتعلقة بالبيئة، حتى تحول الأمر إلى إدمان. ثم اشتد الخطر بعدما صار الزوج يثق تماما بإجابات التطبيق، وبعدها صارت الإجابات حميمة، إذ عثرت الزوجة على جواب من التطبيق يقول فيه للزوج “سنعيش معاً كشخص واحد في الجنة”، وبأنه “لن يفارقه أبدا”، ما أدى لاحقاً إلى انتحار الزوج.
متابعات