اعتقلت إيران خلية خططت لعرقلة التقارب مع السعودية تضم ضباطا في الحرس، ومنتمين لفصائل لبنانية وسورية وعراقية ويمنية.
جاء ذلك عقب تحقيقات أجرتها إيران بعد القصف الذي استهدف قاعدة أمريكية شمال شرق سورية الأسبوع الماضي، وأدى إلى هجوم أمريكي مضاد أوقع 19 قتيلا من حلفاء إيران.
ونقلت الجريدة الكويتية عن مصدر مقرب من قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قآني، إن الخلية الذين تم القبض عليها تضم نحو 30 شخصاً؛ تحركوا من تلقاء أنفسهم بسبب قناعات شخصية بأن التقارب مع السعودية هو قرار خاطئ.
وأوضح أن الاستخبارات التابعة لحزب الله اللبناني أشارت إلى شكوك في صلة بعض هؤلاء بالاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف أن السلطات تعرفت مصادفة على الخلية بعد الكشف عن سرقة أسلحة تشمل مسيَّرات وصواريخ من أحد مخازن الأسلحة الإيرانية، التي استهدفتها إسرائيل.
وبيّن أن الهجوم الأول على القاعدة الأمريكية، الذي أودى بحياة متعاقد أمريكي، حصل باستخدام بعض هذه الأسلحة المسروقة.
وقال المصدر إن أعضاء الخلية من جنسيات مختلفة، ومنها عراقية وسورية ويمنية ولبنانية، مضيفا أن استخبارات الحرس الثوري طلبت من جماعة الحوثي اعتقال العناصر المرتبطة بهذه الخلية في اليمن، والتحسب لقيام هذه العناصر بعمل ما ضد السعودية أو الإمارات.
في غضون ذلك، قالت إيران إنها تعتبر طريق الحل للأزمة في اليمن سياسيا، مؤكدة ضرور إقامة حكومة وطنية ووقف إطلاق النار، وإنهاء ما وصفته بـ”الحصار”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”، أن بلاده سبق وأن رحبت بالانفراج النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار في أبريل الماضي، ورأت في ذلك أرضية مناسبة للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وزعم بأن بلاده استخدمت كل طاقاتها لإيجاد سلام عادل على أساس إحلال السلام والاستقرار في اليمن. مشددا على أهمية رفع الحصار ووقف إطلاق النار واطلاق عملية سياسية بمشاركة كافة الفئات اليمنية، من دون تدخل خارجي.
متابعات