واشنطن تكرم “شجاعات العالم”.. وامرأة عربية ضمن القائمة

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، استضافته للحفل السنوي لجائزة المرأة الدولية للشجاعة للعام 2023، الأربعاء 8 مارس المقبل، بحضور كل من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والسيدة الأولى، جيل بايدن.

وذكرت الخارجية الأميركية على موقعها أنها “ستمنح الجوائز لـ11 امرأة مميزة من جميع أنحاء العالم يعملن على بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع”. وفازت من المنطقة العربية الناشطة الحقوقية الأردنية، هديل عبدالعزيز.

وفي نسختها السابعة عشر، سيتم منح جائزة الشجاعة للعام 2023 للنساء من جميع أنحاء العالم اللائي أظهرن شجاعة وقوة وقيادة استثنائية في الدفاع عن السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والمساواة وتمكين النساء والفتيات، وفقا لما جاء على موقع الخارجية الأميركية.

هديل عبدالعزيز – الأردن

على مدى أكثر من عقد، تعتبر الناشطة في مجال حقوق الإنسان، هديل عبدالعزيز، في مقدمة المدافعين عن أكثر الأشخاص تهميشًا في الأردن، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وكمؤسسة لمركز العدالة للمساعدة القانونية (JCLA)، الذي يقدم المساعدة القانونية في الأردن، نجحت عبدالعزيز في بناء شبكة وطنية من العيادات التي تقدم خدمات لآلاف الأفراد المستضعفين كل عام. كما أظهرت شجاعة في تقديم رؤية واضحة لكيفية تعزيز نظام عدالة أكثر إنصافًا للأردن.

ولعبت عبدالعزيز، من خلال مركز العدالة للمساعدة القانونية، دورًا حاسمًا في الدعوة ضد الاحتجاز التعسفي، بما في ذلك احتجاز النساء “لحمايتهن” مما يسمى بجرائم الشرف.

زكيرة حكمت – أفغانستان (مقيمة في تركيا)

رغم ظروف معيشاها القاسية كنازحة في مقاطعة غزنة بأفغانستان، أكملت زكيرة حكمت دراستها الثانوية سراً في ظل الفترة الأولى لسيطرة طالبان على الحكم. وبعد فوزها بمنحة للدراسة في تركيا، أصبحت طبيبة في عام 2018.

وخلال دراستها للطب، تطوعت حكمت مع منظمات لمساعدة اللاجئين، وأدركت وقتها أهمية الدفاع عن حقوق مجموعات اللاجئين المهمشة ومساعدتهم في الوصول إلى الخدمات.

ومن مكتب من غرفة واحدة، أسست جمعية التضامن مع اللاجئين الأفغان في تركيا في عام 2014، حيث عملت منذ ذلك الحين بلا كلل للدفاع عن حقوق جميع اللاجئين والنساء.

وبصفتها إحدى القائدات القلائل في منظمة مجتمعية يقودها اللاجئون في تركيا، دعت حكمت الحكومة التركية والجمهور إلى مساعدة الفارين من الصراع والاضطهاد، خاصة بعد سقوط كابول في يد طالبان في صيف عام 2021. وبفضل جهود حكمت، حصل العديد من الأفغان، خاصة النساء والفتيات والأقليات، على الحماية كلاجئين.

يوليا باييفسكا – أوكرانيا

أظهرت يوليا باييفسكا شجاعة معنوية وجسدية غير عادية في الدفاع عن أوكرانيا ضد العدوان الروسي.

وبصفتها رئيسة لملاك تايرا، وهي وحدة متطوعة من المسعفين، قدمت باييفسكا العلاج الطبي لمتظاهري ثورة الكرامة في أوكرانيا في عام 2013، كما قدمت تدريبات طبية تكتيكية على خطوط الجبهة في دونباس من 2014 إلى 2018. واشتهرت باييفسكا بعملها في تصوير وتهريب مقاطع فيديو سرا توثق الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في ماريوبول.

 واحتجزتها القوات الروسية، في 16 مارس، أثناء محاولتها إجلاء النساء والأطفال من ماريوبول إلى زابوريزهزهيا. وخلال سجن دام ثلاثة أشهر، عاشت باييفسكا في زنزانة صغيرة مع 22 امرأة أخرى، وفقدت 20 رطلاً من وزنها بسبب التعذيب والضرب. ومع ذلك، رفضت باييفسكا أن يتم إسكاتها، ومنذ إطلاق سراحها دافعت بقوة عن الديمقراطية والاستقلال في أوكرانيا في الداخل والخارج.

داتوك راس أديبا راضي – ماليزيا

أمضت السناتورة الماليزية، داتوك راس أديبا راضي، معظم حياتها المهنية في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتستخدم منصاتها لتسليط الضوء على الظلم في المجتمع الماليزي.

وعُرفت في البداية بكونها صحفية إذاعية شهيرة ومقدمة أخبار وبرامج تلفزيونية ومعلّقة رياضية. ورغم أنها ولدت سليمة جسديًا، إلا أنها أصيبت بشلل كلي بعد إصابة في العمود الفقري بعد حادث سيارة ثم تعرضها لهجوم وحشي بعد ست سنوات من الحادث.

 ومنذ ذلك الحين، استخدمت خبرتها التي تزيد عن 34 عامًا في مجال الصحافة لإثارة النقاش حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ماليزيا. وعلى كرسيها المتحرك، أسست راضي “أوكو سنترال” OKU Sentral، وهي منظمة غير حكومية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المجتمع.

 وفي مايو 2020، عينها ملك ماليزيا لتكون نائبة في البرلمان كممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي نوفمبر 2020، تم تعيينها كأول رئيسة لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية، برناما، وهو أمر مهم لأن ماليزيا تفتقر إلى وجود النساء والأشخاص ذوي الإعاقة في المناصب العليا والأدوار القيادية.

معزة محمد – إثيوبيا

أسست الصحفية الإثيوبية المخضرمة، معزة محمد، قناة “روها” Roha TV، وهي قناة إخبارية وإعلامية مستقلة على منصة “يوتيوب” للفيديوهات. وأصبحت مثل هذه القنوات ذات شعبية متزايدة في إثيوبيا، حيث تخضع وسائل الإعلام المذاعة بالكامل تقريبًا لسيطرة الدولة، كوسيلة لنشر الأخبار والتحليلات التي تختلف عن الخط الحكومي الرسمي.

وركزت تقارير قناة “روها” على تغطية قصص الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي من قبل مسلحين خلال الصراع مع إقليم تيجراي الشمالي. وعملت محمد بعد ذلك بشكل مباشر مع هؤلاء النساء لإيصال أصواتهن إلى العالم لمساعدتهن في الحصول على العلاج والموارد الأخرى.

ولم يخل نشاط محمد من المخاطر الشخصية، إذ تم القبض عليها العديد من المرات ووجهت إليها تهم متعددة، بما في ذلك مزاعم بنشر شائعات كاذبة والكشف عن موقع معركة الجيش للعدو. ورغم اعتقالها، لا تزال محمد ملتزمة بالدفاع عن ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضدهم.

دانييل دارلان – جمهورية إفريقيا الوسطى

لدى الرئيسة السابقة للمحكمة الدستورية لجمهورية إفريقيا الوسطى، دانييل دارلان، تاريخ طويل في الدفاع عن دستور بلادها، بالإضافة إلى بطولاتها في حماية استقلال القضاء، ورفضها أن تتأثر بالتهديدات أو بالسياسة.

وخلال عملها الأخير كرئيسة للمحكمة قبل عزلها من قبل الحكومة، أعلنت دارلان أن الأساليب المقترحة لإعادة صياغة الدستور ليست سليمة من الناحية القانونية. وتوج هذا الموقف الشجاع سيرة مهنية طويلة ومتميزة كمحامية ومعلمة وقاضية ومدافعة عن بناء المؤسسات وحقوق المرأة في واحدة من أفقر دول العالم.

واستمر دفاع دارلان عن المساواة والشفافية في النظام القانوني لجمهورية إفريقيا الوسطى خلال الانقلابات وسنوات الصراع الأهلي. وبصفتها أبرز مسؤولة حكومية في جمهورية إفريقيا الوسطى وأول امرأة تترأس المحكمة الدستورية، فقد أكسبتها بطولاتها لقب “امرأة من حديد”.

دوريس ريوس – كوستاريكا

دوريس ريوس هي قائدة وعضو بارز في “تشاينا كيتشا” وهو مجتمع السكان الأصليين في كوستاريكا. وتشارك ريوس في العديد من المبادرات الهامة لتحسين حياة السكان الأصليين. وتتقلد منصب نائبة رئيس المجلس الوطني للسكان الأصليين في كوستاريكا، الذي ينفذ برامج لمجتمعات السكان الأصليين تتمحور حول الزراعة ورعاية الحيوانات وإعادة التحريج والتدريب الثقافي.

وتعمل ريوس أيضًا كمستشارة للمشرعين والمؤسسات التنفيذية والقضائية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني حول كيفية تأثير مشاريع أو تشريعات التنمية على أراضي السكان الأصليين.

وكعضو في المنتدى الوطني لنساء الشعوب الأصلية، دعت ريوس إلى مشاركة المرأة في قضايا الأمن والتنمية المستدامة والدفاع السلمي عن حقوق الإنسان واستعادة أراضي السكان الأصليين.

 وعملت على زيادة الوعي فيما يتعلق بضعف السكان الأصليين ومحدودية وصولهم إلى الموارد الحيوية والرعاية الطبية أثناء وباء” كوفيد-“١٩.

باخيتزان توريجوزينا – كازاخستان

باعتبارها ناشط في المجتمع المدني، قامت باخيتزان توريجوزينا بحملة لحماية حقوق الإنسان الأساسية في كازاخستان لما يقرب من خمسة وعشرين عامًا. ومنذ يناير 2022، تترأس ائتلاف من منظمات المجتمع المدني التي تعمل على مساعدة الضحايا وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالاضطرابات واسعة النطاق التي حدثت في كازاخستان في يناير الماضي.

وطوال حياتها المهنية، كانت توريجوزينا صوتًا قويا يمثل ضحايا التعذيب وسوء المعاملة والقمع المسيّس. ودافعت عن الأشخاص المضطهدين بسبب التعبير السلمي عن معتقداتهم وقامت بحملة ناجحة للإفراج عن العديد من السجناء السياسيين.

ونتيجة لعملها، تعرضت للتهديدات والمضايقات العديد من المرات. لكن التزامها المستمر منذ عقود بهذا العمل الصعب يمثل شهادة على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان في مساءلة الحكومات وتشجيع احترام الحقوق والحريات الأساسية.

ألبا رويدا – الأرجنتين

تتقلد ألبا رويدا، حاليا منصب المبعوثة الخاصة الحالية للأرجنتين للهوية الجنسية في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والعبادة. وكانت أول وكيلة وزارة أرجنتينية لسياسات التنوع الجنسي في وزارة المرأة والجنس والتنوع، المنشأة حديثًا في الأرجنتين.

ولعبت رويدا دورا رئيسيا من أجل إصدار الأمر التنفيذي في الأرجنتين بشأن تخصيص حصص للمتحولين جنسيًا في القطاع العام والذي تم تحويله لاحقا إلى قانون.

وتعتبر رويدا واحدة من مؤسسي جماعة “الأرجنتين ترانس وومن” للنساء المتحولات جنسيا. وشاركت في إصدار أول مجلة للمتحولين جنسيا في الأرجنتين. وقامت بحملة نشطة لتغيير اسم المؤتمر الوطني للمرأة إلى “المؤتمر متعدد القوميات للنساء والمثليات والمتحولين جنسياً ومزدوجي الميول الجنسية وثنائيي الجنس وغير الثنائيين” ليشمل الهويات الجنسية المتنوعة.

وقادت رويدا حملات للنضال من أجل قانون زواج المثليين، وقانون الهوية الجنسانية، وقانون يضمن حقوق المثليين والمتحولين جنسياً في المناصب الحكومية. وتعمل حاليا على وضع أجندة للسياسة الخارجية لتشمل المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا من أجل إدماجهم في منتديات التفاوض الدولية المختلفة.

بولور جانبولد – منغوليا

خلال ما يقرب من 30 عامًا من الخدمة العسكرية لبلدها، حققت العميد بولور غانبولد سلسلة من الخطوات الأولى التي كسرت الحواجز وفتحت الباب أمام النساء الأخريات. وبدأ الأمر من كونها أول طالبة تم قبولها في الجامعة العسكرية في منغوليا إلى كونها أول ضابطة في منغوليا يتم تعيينها في عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام. وفي 18 مارس 2022، كسرت العميد بولور حاجزا جديدا، لتصبح أول امرأة جنرال في القوات المسلحة المنغولية.

واكتسبت بولور خبرتها من خلال عضويتها في كل من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد في عام 2010، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في عام 2013، بالإضافة إلى عملها كموظفة لشؤون حفظ السلام في إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتستخدم العميد بولور منصبها الحالي كرئيسة لمديرية التعليم والتدريب بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المنغولية لتعزيز المساواة بين الجنسين في جميع جوانب الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة المنغولية وأنشطتها وعملياتها.

بيانكا زالوسكا – بولندا

من خلال عملها بالصحافة البولندية وتركيزها على المجال الإنساني، وثقت الصحفية البولندية، بيانكا زاليوسكا، العدوان الروسي على أوكرانيا منذ عام 2014، ودافعت عن شعب أوكرانيا لأكثر من عقد.

ولم توقفها الإصابة التي كادت أن تودي بحياتها عن عملها الصحفي عندما تعرضت سيارتها لإطلاق النار من قبل القوات الروسية بالوكالة في لوهانسك أوبلاست في عام 2014. كما استمرت في مواجهة حملات التضليل والتهديدات عبر الإنترنت التي تستهدفها شخصيًا وعائلتها خلال عملها داخل أوكرانيا.

وتعمل زاليوسكا حاليا على تجميع قصص اللاجئين وتوثيق أدلة جرائم الحرب على والفظائع الروسية لإرسالها إلى السلطات البولندية.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى