ما هي أسباب التقلصات العضلية؟

للتقلصات العضلية أسباب عدة، أبرزها قلة شرب الماء أو الإجهاد المفرط للعضلة، على سبيل المثال من خلال الأحذية غير الصحيحة أو الوضعية الخاطئة، وفق ما قاله مركز استشارات المستهلك في ولاية شمال الراين – وستفاليا الألمانية.

وأضاف المركز أن سبب التقلصات العضلية قد يكمن أيضا في نقص المغنيسيوم في الجسم، والذي يحدث مثلا بسبب تناول الأدوية المدرة للبول، كما هو الحال لدى مرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم.

كما قد يحدث نقص المغنيسيوم بسبب سوء امتصاص المغنيسيوم الناجم عن التهابات الأمعاء المزمنة مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.

ولمواجهة نقص المغنيسيوم ينبغي إمداد الجسم به من خلال تناول الأغذية الغنية به مثل منتجات الحبوب الكاملة والمكسرات والبازلاء والفاصولياء.

وفي حالة النقص الشديد، يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على المغنيسيوم تحت إشراف الطبيب.

جدير بالذكر أن المغنيسيوم يتمتع بأهمية كبيرة لصحة العضلات، كما أنه يدعم نمو الأسنان والعظام.

وتُعرف التشنجات العضلية أيضا باسم تقلصات العضلات، وتحدث التشنجات عندما تنقبض العضلة بشكل لا إرادي وقسري ولا يمكنها الاسترخاء. تحدث هذه الأعراض بشكل متكرر ويمكن أن تؤثر على أي عضلة، كما على جزء من العضلات أو كلها أو عدة عضلات في مجموعة.

والأماكن الأكثر شيوعا للتشنجات العضلية هي الفخذان، وربلة الساق (الجزء الخلفي من أسفل الساق) واليدان، والذراعان، والبطن، وأحيانا على طول القفص الصدري.

ويشير خبراء “مايوكلينيك” إلى أن تشنج العضل هو انقباض لا إرادي ومفاجئ لإحدى العضلات أو أكثر. وإذا استيقظ الشخص في الليل أو توقف عند سيره بسبب التيبس العضلي المؤلم، فسيعلم أن التشنجات في العضلات قد تسبب ألما شديدا.

وبالرغم من أن تشنجات العضلات غير ضارة بصفة عامة، فإنها قد تجعل من المستحيل استخدام العضلة المصابة بشكل مؤقت.

وقد تؤدي ممارسة التمارين أو العمل الشاق الجسدي لفترات طويلة، خاصة في الطقس الحار، إلى الإصابة بتشنجات العضلات. وربما تتسبب بعض الأدوية وحالات طبية معينة في حدوث تشنجات العضلات. وقد يتمكن المصاب من علاج تشنجات العضلات في المنزل من خلال تدابير الرعاية الذاتية.

وتتطور الإصابة بمعظم التشنجات العضلية في عضلات الساق وعلى وجه الخصوص في الربلة. وبجانب الشعور بالألم المفاجئ والحاد، يمكن  أيضا الشعور بتورم قوي لنسيج العضلة تحت الجلد.

وتختفي تشنجات العضلات عادة تلقائيا، ونادرا ما تكون خطيرة للدرجة التي تتطلب الرعاية الطبية. ومع ذلك، يرجى الرجوع إلى الطبيب إن كانت التشنجات تسبب انزعاجا شديدا أو يصاحبها تورم الساق، أو احمرارها، أو تغيرات جلدية أو يصاحبها ضعف العضلات، أو تحدث بصورة متكررة، أو لا تتحسن مع الرعاية الذاتية، أو لا ترتبط بسبب واضح، كالتمارين الشاقة.

وقد يتسبب الاستخدام المفرط للعضلات أو الجفاف أو الإجهاد العضلي أو مجرد الثبات على وضع واحد لفترة طويلة، في الإصابة بتقلص عضلي. وبالرغم من ذلك، يعد السبب غير معروف في العديد من الحالات.

بالرغم من أن معظم حالات التقلص العضلي تكون ضارة، إلا أن بعضها قد يكون مرتبطا بحالة طبية كامنة، مثل عدم تدفق القدر الكافي من الدم.