اعتبر تحليل كتبه مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في “معهد واشنطن” سايمون هندرسون، أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن بات أقرب من أي وقت مضى نتيجة لرغبة السعوديين في الخروج من حرب مكلّفة ومستعصية، لكن الأمر ينطوي على تحد خاص بنفوذ إيران.
وقال سايمون، إن الأسبوع الماضي شهد بوادر جديدة للتوصل إلى حل وسط في اليمن، ففي 26 فبراير/شباط الماضي، استقبل ميناء الحديدة على البحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين، سفينة الشحن الأولى منذ عام 2016، وذلك بعد حصول الميناء على تصريح من الأمم المتحدة.
ولفت هندرسون إلى التقرير الذي نشرته صحيفة “ذا إيكونوميست” في 25 فبراير/شباط الماضي، الذي أكد أن السعوديين يتفاوضون على اتفاق قد يسمح لهم بالانسحاب من اليمن، ومن الممكن أن يتم التوقيع على هذا الاتفاق خلال الأشهر المقبلة، “ربما في مدينة مكة المكرمة خلال شهر رمضان”،الذي يبدأ في أواخر مارس/آذار الجاري.
ومع ذلك، من الملاحظ أن الاتفاق “لن يُخرج الحوثيين من السلطة، ولن يُنهي الحرب الأهلية الداخلية الفوضوية في اليمن”.
وما تبحث عنه الرياض على ما يبدو هو “ضمانات بتوقف الحوثيين عن إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ عبر الحدود”، وفق التحليل.
ويشير الكاتب إلى أن أي اتفاق سيكون بمثابة اعتراف بهزيمة السعودية، لاسيما بعد توسيع الحوثيين سيطرتهم على مناطق تمتد من العاصمة صنعاء إلى عدن، وعدم فاعلية الحملة العسكرية السعودية التي بدأت عام 2015، حيث باتت العملية تكلف الرياض ما يقدر بمليار دولار أسبوعيا.
لكن التحليل يلفت إلى أن الإمارات لا تشارك السعودية رغبتها في التوصل إلى اتفاق سلام بهذه الصيغة، ويمكن القول إن أبوظبي عقّدت الجهود الدولية للتوصل إلى سلام من خلال دعمها لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي