دنيا بطمة تتربع على عرش إعلانات إنستغرام بالمغرب.. كبرى الشركات تلجأ إليها، ودخلها بالملايين
استطاعت الفنانة المغربية دنيا بطمة أن تتربع على عرش إعلانات إنستغرام في فترة قصيرة، حتى أصبحت رقم واحد في المغرب، الذي تلجأ إليه أكبر وأهم الماركات للتعاون معها.
وفور عودتها من البحرين، حيث كانت تعيش رفقة زوجها، بدأت دنيا بطمة في استعمال حسابها في إنستغرام، الذي يتابعه حوالي 9 ملايين شخص، للاشتغال في مجال الإعلانات.
ولأنه في كل محنة منحة، استطاعت المغربية دنيا بطمة أن تستغل فترة العطلة الإجبارية، التي فرضتها عليها المتابعة القضائية في ملف “حمزة مون بيبي”، للاشتغال على حسابها في إنستغرام.
دنيا بطمة.. نجمة الإشهار الأولى
تحصل دنيا بطمة بشكل دائم على عروض إشهار وإعلانات، لنشرها على حسابها في إنستغرام، أو الانتقال إلى الفعاليات الفنية التي تُنظم في المغرب، وذلك بمقابل مادي عالٍ واستثنائي.
ودنيا بطمة هي الفنانة المغربية الأولى إن لم نقل الوحيدة التي تروج لأهم علامات القفطان والملابس التقليدية في البلاد، وحسابها على إنستغرام مليء بعشرات الصور باللباس التقليدي.
واستطاعت دنيا بطمة في شهر رمضان أن تحول معرض البازار السنوي إلى قبلة يحج إليها المغاربة من كل المدن، فبمجرد الإعلان عن زيارة دنيا بطمة للمعرض التقليدي يبدأ توافد العشرات على مقر تنظيمه.
وليس المعجبون فقط فحتى المشاركون في المعرض يُغريهم حضور دنيا بطمة لفعالياته، ليشاركوا فيه ويعرضوا منتجاتهم، لمعرفتهم المسبقة أن حضور الفنانة المغربية سيساعد في الترويج لهم على إنستغرام.
وظهرت دنيا بطمة في معرض البازار هي وشقيقتها وزوج شقيقها، وسط حضور إعلامي كبير، ترتدي قفطاناً مغربياً عصرياً باللون الأحمر المكشوف من ناحية الكتف، والذي صُمم خصيصاً لها.
وتحول معرض البازار في 24 ساعة إلى حديث الصحافة والإعلام في المغرب وفي العالم العربي، إذ اختارت الفنانة المغربية التصريح لأغلب الوسائل الإعلامية التي كانت حاضرة في الحدث.
وهذا هو ما يصبو إليه منظمو الفعاليات الفنية في المغرب، الذين يختارون الترويج لمنتجاتهم بطريقة ذكية تُساير العصر، فيتم الالتجاء لحساب دنيا بطمة على إنستغرام للقيام بالمهمة.
شهرة في الخليج
دخلت بطمة عالم الشهرة من بابها الثري، فكانت محظوظة بزيجتها التي أدخلتها البيوت الخليجية، هذه الأخيرة التي تنفق الأموال الكثيرة على الحفلات الخاصة والأعراس والمناسبات العائلية.
بدأت دنيا بطمة منذ سنة 2017 في إحياء أعراس أغنى العائلات في دول الخليج، وتقاضت أجوراً كبيرة، ونافست أكبر الفنانات الخليجيات اللواتي عملن في إحياء الأعراس منذ سنوات.
دنيا بطمة سبق أن صرحت بأنها لا منافس لها في الخليج، وهي المطربة رقم واحد التي يتهافت عليها المتعهدون لإحياء الحفلات، بسبب كثرة الطلب عليها، رغم أن الطلب كان في الأول على الفنانة الإماراتية أحلام.
وجاءت محاكمة دنيا بطمة بعد إثبات تورطها في أكبر قضية تشهير عرفها المغرب، وبعدما أكدت التحقيقات أن المغنية الشابة كانت وراء حساب في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، “حمزة مون بيبي”، مهمته التشهير بالحياة الخاصة للمشاهير.
وكما صرحت دنيا بطمة في لقاء خاص سابق مع “عربي بوست”، فإن القضية أثرت عليها نفسياً بشكل كبير، إلا أنها تحاول بذكاء منها تعويض كل ما خسرته، خصوصاً مادياً.
من حي شعبي إلى مجد النجومية
وُلدت دنيا بطمة في 1 أبريل/نيسان سنة 1991، لعائلة فنية عريقة في المغرب، فعمها هو العربي بطمة، عراب فرقة “ناس الغيوان”، ووالدها وأعمامها أسماؤهم أشهر من نار على علم في البلاد.
كبرت بطمة في أحد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء “الحي المحمدي”، وحاولت في سنوات مراهقتها الأولى البحث عن موطئ قدم وسط المجال الفني، إلى أن تحقَّق الحلم سنة 2010، ودخلت أحد برامج اكتشاف المواهب في المغرب.
كانت البدايات الأولى لسليلة آل بطمة في إحدى المسابقات الغنائية التي نظمتها القناة الثانية المغربية، والتي نالت فيها دنيا إعجاباً وتشجيعاً كبيرين من المتابعين، إلا أن كُل ذلك لم يساعدها في الظفر باللقب، إذ تم إقصاؤها خلال نصف النهائي، وواصلت المحاولة تلو الأخرى لدخول عالم الفن والغناء من بوابة المسابقات الغنائية، لتكون سنة 2013 على موعدٍ مع التألق في برنامج منذ أول تجربة أداء.
انتقلت دنيا بطمة للعيش في القاهرة، وتركت خلفها إرث العائلة الذي طبع الذاكرة الموسيقية الشعبية المغربية، ووجدت لنفسها صورة مغايرة لتلك التي يعرفها الجمهور، ثم قررت الانتقال إلى دبي بحثاً عن موطئ قدم في سماء الفن.
التقت دنيا بطمة، المنتجَ البحريني محمد الترك، المتزوج والأب لثلاثة أطفال، والذي صعدت معه سُلم المجد، فعقد قرانه عليها زوجةً ثانيةً وعمرها لم يتجاوز 22 سنة، في حفل أسطوري وسط مدينة الدار البيضاء.
متابعات