الحوثيون يتعهدون بمنع تجنيد الاطفال في حرب اليمن
خاص / غرفة الاخبار
وقّعت الامم المتحدة وسلطات صنعاء (الحوثيين ) “خطة عمل” تهدف إلى منع تجنيد الأطفال في الحرب وحماية المرافق التعليمية حسبما أفادت المنظمة الدولية .
ويُعدّ التفكّك الأسري والتسرّب المدرسي وغيرهما من المشاكل التي أفرزتها الحرب المتصاعدة في البلاد منذ مطلع 2015، بيئة خصبة لجذب أطراف الصراع عشرات الأطفال إلى جبهات القتال ضمن عناوين خادعة وكان تقرير للامم المتحدة اعده فريق خبراء في الفترة الماضيه كشف عن تجنيد للاطفال من قبل كل الاطراف (الحكومه اليمنيه وحكومة صنعاء) وقال ان هذا التجنيد للاطفال يتم ولكن بنسب متفاوته بين الاطراف
ووجه تقرير الخبراء الأمميين اتهامات صريحة لحكومة اليمن والتحالف العربي وجماعة الحوثيين بالاستمرار في حرمان أطفال اليمن من التعليم وتجنيدهم واستخدامهم في الأعمال القتالية، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني قائلًا إن ذلك “قد يرقى إلى جرائم حرب”.
وقالت الامم المتحدة في بيان لها حول خطة العمل التي وقعتها مع الحوثيين إنّ هدف خطة العمل التي جرى التوقيع عليها في صنعاء هي “حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم، وحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم”.
وكان تقرير لخبراء المنظمة قُدم لمجلس الأمن الدولي ونشر في كانون الثاني/يناير، قال انه يمتلك قائمة تضم 1406 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، تم تجنّيدهم ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020.
وتمنح خطة العمل الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، ستة أشهر “لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المتواجدين في صفوفهم”، وتطالب “بتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم”.
وتتضمّن الخطة كذلك “أحكاما لمنع قتل الأطفال وتشويههم وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها”.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراع المسلح فيرجينيا غامبا في بيان التوقيع على خطة العمل إنّ “أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن”، داعية إلى أن “تنفذ خطة العمل تنفيذا كاملا وأن تؤدي إلى إجراءات ملموسة لتحسين حماية الأطفال في اليمن”.
من جانبه أثنى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي على السلطات في صنعاء لتوقيعها على خطة العمل.وقال هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية أطفال اليمن الذين عانوا بشدة”.
وتابع ان “الأمم المتحدة تلتزم برعاية الأطفال ومساعدة سلطات صنعاء والقوات التي تسيطر عليها في تحويل الخطة إلى عمل ابتداء من الآن”.
وتسبّبت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.
كما بات ما يزيد عن 2500 مدرسة في البلاد غير صالحة للاستخدام، بحسب الامم المتحدة، إذ تم تدميرها أو تحويلها لأغراض عسكرية أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين.