رئيس الحكومة اليمنيه معين عبدالملك يعترف بفشل حكومته في تحسين مستوى معيشة المواطنين ويزعم ان حكومته وضعت اجراءات وخيارات للتعامل مع الاعتداءات المتكررة لجماعة الحوثي
أقرّ رئيس الحكومة اليمنيه الدكتور معين عبدالملك، بفشل حكومته في تحسين مستوى معيشة المواطنين، لكنه أكد أنها سعت للقيام بواجباتها وفقاً للإمكانات المتاحة.
جاء اعتراف معين خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء الماضي في العاصمة عدن، لاستعراض أولويات الدولة والحكومة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية في الوقت الراهن.
وقال معين إن الحكومة لم تصل للمستوى المطلوب من تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ولكنها سعت للقيام بواجباتها ومسؤولياتها وفقا للإمكانات المتاحة من خلال إطلاق وتحريك علاوات وتسويات موظفي الدولة التي كانت متوقفة منذ نحو سبع سنوات، وأنها تسعى لتأمين عوائد ومصادر كافية لاتخاذ قرارات وخطوات متقدمة بهذا الصدد، مشيرا إلى أنه منذ انقلاب الحوثيين وإشعالهم الحرب، لم تدخل البلد أي استثمارات في كل القطاعات بما فيها النفطية، وأن الحوثيين يهربون النفط من مصادر إيرانية لتمويل الإرهاب، وأن الحكومة بدأت باتخاذ إجراءات حازمة بهذا الصدد.
وزعم أن الدولة والحكومة وضعت جملة من الإجراءات والخيارات للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة لجماعة الحوثي وداعميها من النظام الإيراني على المنشآت النفطية ومقدرات الوطن والشعب اليمني.
وأوضح معين أن أولويات الدولة والحكومة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية هي تأمين قطاع النفط أحد الموارد الأساسية للموازنة العامة للدولة، لافتا إلى أن تأمين منشآت النفط من أي اعتداءات والرد عليها، يترافق مع تفعيل العمل بالقوانين النافذة واتخاذ إجراءات عقابية على المخالفين للقوانين والأنظمة اليمنية بما فيها التشديد على التقيد بالقرارين (49) و(75) المتعلقة باستيراد وتوزيع المشتقات النفطية، وإجراءات أخرى مع الحرص على عدم تأثر المواطن بأي إجراءات، مشددا أن الاعتداءات على منشآت النفط تعد منعطفا خطيرا ولها أثر سلبي كبير على الجانب الإنساني.
وأضاف “إن الناهب الرئيسي لمقدرات وثروات ومؤسسات الدولة هي جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، من خلال استحواذها على عائدات هائلة على رأسها عائدات الاتصالات والضرائب والمواني والجمارك المقدرة بعشرات المليارات، دون استخدامها في دفع راتب الموظفين أو تقديم اي خدمات بل وعرقلت بوقت سابق دفع الحكومة الشرعية مرتبات عدد من القطاعات مثل التأمينات والمعاشات والصحة والجامعات، إضافة إلى قيام المليشيا بتدمير كل وسائل وأساليب الحكومة من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني”.
وحمّل معين عبدالملك،الحوثيين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تدهور على مختلف المستويات،
مجددا التأكيد أن الدولة والحكومة والمجتمع الدولي لن يقبلوا بالجرائم الارهابية الحوثية المتصاعدة وفي مقدمتها ضرب المنشآت النفطية وغيرها من أنواع الارهاب والابتزاز التي يسعى الحوثي عبرها إلى تحقيق مكاسب مهما كانت اثارها كارثية على المواطن اليمني، ودون الاكتراث بمعاناة وأوضاع المواطن الذي تحمّل الكثير من المعاناة، مؤكدا أن حرص الحكومة على السلام وتقديم التنازلات لصالح الشعب اليمني، لا تعني أبدا تقديم أي تنازلات غير مقبولة ولا منطقية.
متابعات اخبارية