وأوضح البروفيسور سميث أن تدفق الدم إلى العين ينخفض إما بسبب تلف القلب الذي يقلل من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، “أو من الشريان السباتي المسدود، الذي يعيق تدفق الدم مباشرة إلى العين”.
وأضاف “ضعف إمداد الدم يمكن أن يسبب ضررا لأي جزء من الجسم، وشبكية العين المدمرة وبقايا “إس دي دي” هي من بين تلك الأضرار. ويعني تلف الشبكية فقدان البصر، ويمكن أن يؤدي إلى العمى”.
ويشار إلى أن الضمور البقعي المرتبط بالعمر هو السبب الرئيسي للعمى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما وينطوي على تلف المنطقة المركزية للشبكية المسماة البقعة، وهي المسؤولة عن القراءة والقيادة.
ويتكون أحد الأشكال المبكرة للضمور البقعي المرتبط بالعمر من ترسبات كوليسترول صفراء صغيرة تسمى دروسين، وتتكون تحت جزء من الشبكية يسمى ظهارة الشبكية الصباغية ويمكن أن تحرم شبكية العين من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى فقدان البصر. ويمكن إبطاء تكوين دروسين عن طريق مكملات الفيتامينات المناسبة.
والشكل الرئيسي الآخر من الضمور البقعي المبكر المرتبط بالعمر أي الرواسب الدرنية تحت الشبكية هو أقل شهرة، ويتطلب تصويرا شبكيا عالي التقنية للكشف عنه.
وتحتوي هذه الرواسب على شكل مختلف من الكوليسترول، وتتكون تحت خلايا شبكية العين الحساسة للضوء مباشرة، حيث يحدث التلف وتضيع الرؤية. ولا يوجد علاج معروف لـ”إس دي دي”.
وأظهر تحليل حالة 200 مريض من المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، ويعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة والسكتة الدماغية، أنهم كانوا أكثر عرضة بتسع مرات للإصابة بهذه الرواسب.
وقال المؤلف المشارك الدكتور ريتشارد روزن “يوضح هذا العمل حقيقة أن أطباء العيون قد يكونون أوائل الأطباء الذين يكتشفون الأمراض الجهازية، خاصة في المرضى الذين لا يعانون من أعراض واضحة. ويجب أن يؤدي اكتشاف رواسب “إس دي دي” في شبكية العين إلى الإحالة إلى مقدم الرعاية الأولية للفرد، خاصة إذا لم يتم إشراك طبيب قلب سابقا. وهذا يمكن أن يمنع حدثا قلبيا يهدد الحياة”.