خاص / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / بدأت الصراعات داخل حزب المؤتمر الشعبي بالظهور الى العلن بعد ان ظل هذا الحزب لحقبه زمنيه متماسكا وقويا في ظل قيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح و لكن بعد اندلاع الحرب في 2015 تقسم الحزب في البداية الى جناحين مؤتمر صنعاء ومؤتمر الرياض وبعد رحيل صالح تقسم الحزب الى خمسه اجنحه تعمل على النقيض بأجندات متباينة، متعددة الولاءات والاتجاهات والأهداف والوسائل، الجناح الأول في صنعاء ويضم أبرز القيادات الحزبية والسياسية والبرلمانية، والجناح الثاني في الرياض تحت قيادة الرئيس السابق هادي ويضم أيضاً عدداً كبيراً من البرلمانيين وبعض السياسيين ، أما الجناح الثالث ففي أبوظبي، ويضم القيادات العليا للحزب بمن فيهم “أحمد علي عبدالله صالح”. ثم الجناح الرابع في الجنوب اليمني، ثم الجناح الخامس بمسمى جديد المكتب السياسي للمقاومة الوطنيه
لماذا يتم استهداف الحزب وتقسيمه ؟
لانه حزب معروف بقيمه ومبادئه ووحدته التنظيمية التي تشكل مجتمعة خطراً على قوى الاقليم في إطار أجندتها المتباينه تجاه اليمن ، وأيضاً على المكونات الداخلية التي ترى في نفسها الأحق والأجدر في حكم اليمن بعيداً عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع وفي نفس الوقت تنفذ هذه المكونات اجندات ممويلها
هذا التقسيم يؤثر بطبيعة الحال على هذا الحزب العريق الذي ولد من تربه يمنيه خالصة الحزب الوطني المنشأ،الذي يشمل الخارطة اليمنية من أقصاها إلى أدناها، بقواعده الحزبية وقادته الميدانية وهذا ما يميزه عن سائر المكونات السياسية الأخرى وخاصة صاحبة الفكر الأيديولوجي والعقائدي منها
التراشقات الاعلاميه
يبدو واضحا تقسيم الحزب وتباين اجندات اجنحته من خلال التراشقات الاعلاميه بين اجنحة المؤتمر التي حدثت مؤخرا
خلال الاسبوع الجاري حيث استضافت قناة اليمن اليوم الشيخ علي مسعد اللهبي الذي كشف تفاصيل هامة بشأن ملف رفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق
وقال الشيخ اللهبي في مقابلة تلفزيونية مع القناه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني رفض رفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح اي انه عطل جهود رفع العقوبات
وقوبل هذا التصريح باستياء شديد من قبل قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام وهاجمت سلطان البركاني على خلفية هذا التصريح
بالمقابل رد الشيخ سلطان البركاني بتصريح نشره على صفحته بالفيس بوك هاجم بشده ابناء الرئيس الراحل
داعيا اياهم للبحث عن قاتل ابوهم.
وقال البركاني انه الاولى بأولاد صالح ان يثأروا لمقتل والدهم بدلا من مهاجمته.
واضاف بالقول: “فيما كان الأولى بهم أن يقولوا من الذي قتل الزعيم صالح و عارف ويثأرون لهما، ذهبوا لاستئجار أبواق تُسيء لسلطان البركاني وتتحدث عن عدم إصدار البرلمان مذكرة للأمم المتحدة برفع العقوبات وهم يعلمون جيدًا أن البرلمان ليس من اختصاصه مخاطبة الأمم المتحدة أو الدول.
واختتم بالقول رحم الله الزعيم صالح !
التعويل على العقلاء في الحزب
الكثير من المراقبيين لا زالوا يعولون على العقلاء في حزب المؤتمر الشعبي العام على تدارك هذا التقسيم للحزب والعمل على لملمة الحزب واعادة بوصلته الى مكانها الطبيعي لانه الحزب الوحيد الذي يعول عليه في إعادة الامن والامان الاستقرار والنهوض باليمن ..