تساؤلات بشأن منصة “بلو سكاي” المرتقبة من جاك دورسي

أثار إعلان الشريك المؤسس والمدير التنفيذي السابق لتويتر، جاك دورسي، المضي في مشروعه لتأسيس منصة جديدة، تدعى “بلو سكاي”، “شرط أن تكون منصة لا مركزية للتواصل الاجتماعي”، الكثير من التساؤلات.. فماذا يعني ذلك؟ وهل ستكون بديلة عن تويتر كما يعتقد البعض؟.

في الوقت الذي يُحكم فيه إيلون ماسك قبضته على شركة تويتر، أعلن جاك دورسي المضي في مشروع منصة “بلو سكاي” اللامركزية، التي سيتم الكشف عنها في مرحلة تجريبية قريبة.

الإعلان الأولي للمنصة الجديدة، جذب 30 ألف مشارك في يومين، ولا يزال بإمكان المستخدمين التسجيل للانضمام إلى التطبيق المرتقب، قبل أن يصبح النظام الأساسي متاحا للجميع.

ووفق القائمين على المشروع، فإن المنصة الجديدة، تهدف إلى “تعزيز ثقة المستخدم، عن طريق تطوير نظام شفاف، وقابل للتحقق، يمكّن المستخدمين من معرفة كيفية عمل الخوارزمية”.

ووفقا لـ”بلو سكاي”، سيكون للتطبيق الجديد “بروتوكولات أمان متميزة”، بالإضافة إلى “بروتوكول نقل مُصدَّق”، مما يشير إلى أنها ستكون شبكة اجتماعية تديرها مواقع مختلفة، بدلا من وجود خوادمها في مكان واحد.

وقال الخبراء إن تطبيق “بلو سكاي” الجديد، سيمنح الأشخاص من خلال نظامه الأساسي الجديد، “الاستقلال عن الأنظمة الأساسية، بالإضافة إلى حرية التصميم، مما يسمح للمستخدمين تخصيص تجربتهم”.

ويعتقد دورسي أن هذا النهج “يمكن أن يحل مشكلة حرية التعبير، لأن وضع البيانات وكل ما يُنشر على الإنترنت تحت سيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى، جعل منها مسؤولة عن مراقبة خطاب العالم بأسره”.

وتعليقا على خطوة دورسي، قال المستشار في أمن وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، رولاند أبي نجم، إن ما يميز المنصة الجديدة هي “اللامركزية”.
وأضاف لـ”سكاي نيوز عربية”: “معظم من اشتكوا من مستخدمي تويتر أو ميتا، هم أولئك الذين يرغبون في التخلص من المركزية”.

وأوضح: “في تويتر مثلا، هناك مقرر واحد يتخذ كل القرارات، وهو ماسك، ولا توجد حتى لجنة إدارية، كما أن كل البرمجيات موجودة على خوادم تويتر، ولا يستطيع الناس معرفة ما هي الخوارزميات، مع العلم أن ماسك قال إنه سيجعل الخوارزميات متاحة للجميع لرؤيتها، لكنه لم يقم بذلك حتى الآن”.

وتابع أبي نجم: “اللامركزية، هي المنصة التي لا تحتوي على خادم واحد، وكل خادم يضم مجموعة من الأشخاص الذين يحددون القوانين وشروط الاستخدام والمواضيع التي سيتطرقون إليها، هذه هي النقطة الأساسية في بلو سكاي”.

كما نوه إلى أن “كل الخوارزميات الخاصة ببلو سكاي، ستكون متاحة لكل المبرمجين”.

ولدى سؤاله عما إذا كانت المنصة الجديدة ستكون منافسة لتويتر، قال: “أي منصة جديدة ستشكل منافسة لتويتر، لكن لن يقوم كل مستخدمي تويتر على سبيل المثال بتركه والتحول لمنصة أخرى. من سيقومون بذلك هم من يشتكون من مركزية القرار في تويتر، أو عدم الشفافية”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى