اليمن / “كالفالي” توقف إنتاجها للنفط بحضرموت..

في أحدث تداعيات الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، أعلنت شركة النفط الأجنبية “كالفالي بتروليم” عن وقف أعمالها في قطاع 9 النفطي بحقل “الخشعة” النفطي بالمحافظة.

وأعلنت الشركة في خطاب رسمي صادر عنها عن تفعيل وضع “القوة القاهرة” في القطاع النفطي الذي تشغله، مبررة ذلك بما قالت إنه تدهور الوضع السياسي في البلاد، وعدم وجود سعة كافية للخزن بسبب وقف عملية التصدير، مطالبة من الشركات المقاولة مغادرة مواقعها.

ويأتي إعلان الشركة بعد نحو أسبوعين من الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي واستهدفت مينائي الضبة والنشيمة النفطيين في محافظتي حضرموت وشبوة، رافقها تهديدات واضحة من المليشيات باستهداف شركات الإنتاج في حالة استمرارها في عملها بحقول الإنتاج بالمحافظات المحررة.

ورغم التحذيرات من خطورة تداعيات استمرار وقف عملية التصدير والإنتاج على الوضع الاقتصادي بالمناطق المحررة دون أي تحرك واضح من قبل المجلس الرئاسي والحكومة، التي اكتفت بالتأكيد على استعدادها لمواجهة هذه التهديدات.

وجاء هذا التأكيد على لسان وزير النفط بالحكومة المهندس سعيد الشماسي في حوار تلفزيوني معه بثته قناة “اليمن اليوم” مساء الأربعاء، أكد فيه استعداد الحكومة لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي تجاه قطاع النفط وقال بأنها “لا تخيف الحكومة”.

وفي حين لم يوضح الوزير تفاصيل وخطط الحكومة للتعامل مع تهديدات الحوثي، إلا أنه كرر في حواره التأكيد على أن حالة الحرب التي تعيشيها اليمن تعد السبب الأول في عدم قدرة الوزارة والحكومة على زيادة الإنتاج وتطوير قطاع النفط.

حيث أشار الوزير إلى أن عزوف الشركات الأجنبية عن الاستثمار في قطاع النفط باليمن بسبب الحرب والحالة الأمنية هو العائق الرئيسي أمام تطوير القطاع الذي يحتاج إلى استثمارات مالية تعجز الحكومة حالياً عن توفيرها.

وبدا واضحاً من سياق الحوار أنه تم تسجيله قبل إعلان شركة “كالفالي” وقف الإنتاج، حيث أشار الوزير إلى أن الشركة إلى جوار شركة “omv” النمساوية، هما من تبقى من الشركات الأجنبية العاملة في اليمن، وأكد حرص الوزارة على ضمان بقائهما تعملان في حقول الإنتاج.

الوزير كشف في سياق حديثه عن الخطط الواعدة للوزارة خلال الفترة القادمة لزيادة الإنتاج إلى قيام شركة “كالفالي” بحفر 5 آبار نفطية في حقل المسيلة بحضرموت مع نية الشركة حفر 5 آبار أخرى خلال العام القادم، ما يكشف حجم الضرر من إعلان الشركة الأخير.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى