متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / نفذ العشرات من الطلاب والطالبات وقفة احتجاجية أمام كلية العلوم التطبيقية في جامعة تعز تنديدا باختفاء الطالبة نهى عبدالله حمود وطالبوا بالكشف عن مصيرها منذ خمسة أيام .
واختفت الطالبة نهى، الخميس الماضي، وسط ظروف غامضة، بعد خروجها من منزل والدها في مدينة تعز، والذهاب إلى الجامعة، ولم تعد من يومها حتى الآن.

جانب من الوقفة الطلابية التي نظمت في حرم جامعة تعز اليوم الثلاثاء
وفي وقت سابق من صباح اليوم الاثنين نشرت وكالة دفّاق نيوز للانباء خبر حول اختفاء الطالبه قالت مصادر مطلعة إن الطالبة نهى عبدالله حمود مستوى ثاني قسم الفيزياء الطبية بكلية العلوم غادرت صباح الخميس الماضي منزلها الكائن في وادي الدحي إلى جامعة تعزواختفت ولم يتم العثور عليها حتى الآن .
وبحسب مصادر من داخل الجامعة ل وكالة دفّاق نيوز للانباء فإن كاميرات المراقبة التابعة لجامعة تعز رصدت دخول الطالبة إلى حرم الجامعة ثم دخولها كلية العلوم التطبيقية و بعدها لم ترصد الكاميرات خروجها منها ما يعني أن هناك أمرا غامضا تعرضت له الطالبة نهى في حرم الجامعة وسط صمت مطبق لشرطة تعز ورئاسة الجامعة.؟!!
الجدير بالذكر ان مثل هذه الحوادث تتكرر في ظل صمت مريب من قبل سلطة حزب الاصلاح الإخوان التي لم تحرك ساكنا.
وطالب المشاركون في الوقفة التي نفذت في الحرم الجامعي، الجهات الأمنية في المحافظة، بسرعة التحرك والكشفِ عن مصير زميلتهم نهى.
كما رفعَ المشاركونَ في الوقفةِ، لافتاتٍ تنددُ بالحادثة التي قالوا عنها إنها عملية “اختطاف”. مطالبين بتوفير الأمن لأبناء مدينة تعز، وضرورة أن تتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها وسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة.
كما نفذت، بالتزامن طالبات ومعلمات مدرسة أسماء للبنات في مدينة تعز، وقفة مماثلة للتنديد باختفاء الطالبة نهى، والتضامن مع والدتها التي تعمل ضمن فريق المعلمات في المدرسة.
طالبات ومعلمات مدرسة أسماء خلال الوقفة للتضامن مع أسرة نهى
وطالبت المحتجات، من الجهات الأمنية والسلطة المحلية بسرعة الكشف عن مصير نهى، ومكان تواجدها.
إلى ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تصريحا للمسؤول الإعلامي في إدارة أمن تعز أسامة الشرعي، ينفي فيه حدوث أي عملية اختطاف في تعز منذ 2015.
وأرجع الشرعبي، الحوادث المتكررة لاختفاء عدد من الفتيات في مدينة تعز، إلى الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد، من حرب وتهور اقتصادي وتفكك أسري على حد قوله.
وقال الشرعبي، إن كافة الحوادث المسجلة والمبلغ عنها، عمليات هروب للفتيات من وضعهن مع أشخاص، وأن النشر في هذه القضايا يضر بسمعة الأسر. ويجب التعامل مع الفتيات كضحايا.
وأثارت تصريحات المسؤول الأمني، سخط العديد من الناشطين، في مدينة تعز، الذين وصفوها بـ “الخطيرة”، وتكشف عن عجز الجهات الأمنية للقيام في أداء واجباتها بضبط الأمن.
وأفادت مصادر محلية متطابقة أن العديد من الفتيات تعرضن للخطف والإخفاء لفترات طويلة، وأن أسر العديد منهن فضلت الصمت وتجنبت إثارة ما تعرضن له إعلاميا.
وتشهد مدينة تعز والمناطق المحررة في المحافظة، حالة انفلات وفوضى أمنية غير مسبوقة، منذ سنوات مخلفة المئات من جرائم التصفيات والقتل والخطف والسرقات ونهب الأراضي والمنازل.
وتتهم إدارة الأمن، عصابات تنتسب للوحدات العسكرية والأمنية والمليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح المنتشرة في المدينة، بارتكاب هذه الجرائم، والتسبب بالفوضى التي تشهدها تعز.
وأعلنت الجهات الأمنية، أكثر من مرة، عن قوائم طويلة من المطلوبين خلال الفترة الماضية، أغلبهم يتبعون الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة. غير أنها لم تتمكن من ضبط أي منهم، كونهم يحتمون بقيادات نافذة في الجيش والأمن والسلطة المحلية.