قنصل إيرلندا يعتصم داخل مصرف لبناني لاسترداد وديعته

قالت تقارير إعلامية في لبنان، الثلاثاء، إن القنصل العام الفخري لإيرلندا في البلاد “جورج سيام”، أعلن اعتصاما داخل أحد المصارف للمطالبة باسترداد وديعته المالية، وذلك ضمن حراك يتصاعد لاقتحام المصارف من قبل مودعين لذات السبب، بعد أزمة مالية غير مسبوقة تضرب البلاد ومواردها الدولارية.

وذكرت جمعية المودعين اللبنانيين في تغريدة على “تويتر”، أن المودع “جورج سيام”، وهو القنصل العام الفخري لإيرلندا في لبنان، لا يزال داخل مصرف “إنتركونتينانتال” فرع الحازمية، ويعتصم هناك مطالبا بالحصول على وديعته.

المودع جورج سيام الذي لا يزال داخل مصرف "انتركونتينانتال" فرع الحازمية ويعتصم مطالباً بالحصول على وديعته هو القنصل العام الفخري لإيرلندا في لبنان. pic.twitter.com/vnh9fjYQYs

— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) October 4, 2022

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت جمعية المودعين إن المصارف شهدت 3 حالات اقتحام جديدة في أقل من ساعة، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلاد.

وذكرت الجمعية، في بيان، أن الاقتحام الأول جرى في مصرف في مدينة طرابلس، بشمالي لبنان، والثاني في مدينة شتورة، بمنطقة البقاع، والثالث في مدينة صور، جنوبي البلاد.
وشهد لبنان، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، 7 عمليات اقتحام لعدة مصارف، أعلنت على أثرها جمعية المصارف الإغلاق لمدة 3 أيام بسبب مخاوف أمنية.

واعتبرت الجمعية، في بيانها، أن “الاستمرار بسياسة اللامبالاة يدعم الاستمرار في اقتحام المصارف”، في إشارة إلى تراخي الإجراءات الأمنية إزاء المقتحمين وانتشار العنف المجتمعي وعدم اتخاذ إجراءات رادعة بحق من مقتحمين سابقين للمصارف.

ويبدو مسلسل اقتحامات المصارف في لبنان مرشحا للاستمرار، في ظل أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، مع فرض المصارف قيوداً مشددة على سحب الودائع خصوصاً بالدولار.

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين، إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم.

متابعات