المبعوث الأممي يحذر من خطورة العودة إلى الحرب في اليمن

حذر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، من ”خطورة العودة إلى الحرب، على الصعيدين السياسي والإنساني“، مشددا على ضرورة ”قبول الأطراف المتصارعة في اليمن، بتجديد الهدنة“.

وأكد على أن ”هذا النوع من الفرص، والتوافق من قبل الأطراف المتصارعة، حول الدخول في هدنة، وتجديدها، قد لا يتكرر مجددا بسهولة، وربما ستستمر الحرب دون توقف، لفترة طويلة“.

واختتم المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الخميس، زياره أجراها إلى صنعاء، استمرت ليوم ونصف، بحث من خلالها مع مسؤولين من جماعة الحوثي  فرص تمديد الهدنة، لفترة زمنية جديدة.

ووصف مكتب المبعوث الأممي، عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي ”تويتر“، المناقشات التي أجراها، غروندبرغ، مع الأطراف الحوثية، بـ“المكثفة“، وقد تركزت بشكل رئيس، حول القضايا المتعلقه بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، والمسائل المتعلقة بالموانئ والمطار، والحفاظ على هدوء الجبهات الأمامية.

‏وعقب إنهاء غروندبرغ، زيارته لصنعاء، أورد له الإعلام تصريحات صحفية مقتضبة، لم تتناول نتيجة ومخرجات تلك اللقاءات والمناقشات التي عقدها مع الحوثيين، بشكل مباشر، مكتفيا بالإشارة من خلالها إلى ”أهمية تجديد الهدنة، وتوسيعها، وأنها فرصة، لا يمكن تضييعها“.

‏وقال غروندبرغ، إن ”الهدنة، أحدثت أثرا ملموسا على حياة اليمنيين، لدينا الفرصة للبناء على هذه الفوائد وتوسيعها، فالسعي لتحقيق السلام على الحرب يتطلب شجاعة وقيادة من جميع الأطراف“.

وتنتهي في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الفترة الرابعة للهدنة الأممية، التي توافق طرفي الصراع في اليمن، على القبول بها، بعد أن انطلقت برعاية وإشراف مباشر، من قبل الأمم المتحدة، في الثاني من شهر إبريل/نيسان الماضي، حدد لها آنذاك استمرارها لشهرين، ليجري فيما بعد، تجديدها لثلاث فترات إضافية، مدة كل فترة شهرين كذلك.

وتصب جهود المبعوث الأممي غروندبرغ، خلال هذه الأيام، بشكل حثيث، للوصول إلى اتفاق جديد، يضمن فيه تجديد الهدنة لفترة خامسة، ربما تزيد عن شهرين؛ كون زيارته إلى صنعاء، سبقتها زيارة مماثلة، خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، إلى كل من العاصمة السعودية الرياض، ومسقط عاصمة سلطنة عُمان، وجرى خلالهما الجلوس مع عدد من المسؤولين السعوديين والعُمانيين، بشكل منفصل، وكذا مع المسؤولين اليمنيين، من كلا الطرفين، وبحث معهم فرص تمديد وتعزيز الهدنة لفترة جديدة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى