يعاني العديد من الأشخاص تفاقم أعراض مرض الوردية (Rosacea) مع التقدم في العمر، خاصة بين الأربعين والخمسين، إذ تشمل الأعراض الشائعة الاحمرار المستمر، والبثور الشبيهة بحب الشباب، واتساع الأوعية الدموية، بحسب أطباء الأمراض الجلدية.
ما السبب؟
وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، لا يعرف العلماء السبب الدقيق لتفاقم الوردية مع العمر، إلا أن هناك بعض النظريات. وتقول الدكتورة جولي سي. هاربر، طبيبة الجلدية في ألاباما، إن سنوات التعرض للمحفزات البيئية يمكن أن تؤدي إلى التهاب مزمن يضعف الأنسجة المحيطة بالأوعية الدموية، ما يجعلها تتسع بمرور الوقت ويزيد الاحمرار المستمر ويفاقم الهبات الساخنة. وتشير الدكتورة دينا الراشيدي إلى أن الشيخوخة الطبيعية للبشرة وفقدان مرونتها، بالإضافة إلى أضرار الشمس، تجعل الأوعية الدموية أكثر وضوحًا، مع زيادة أعراض الجفاف والشعور بالشد والحرقان.
وتسهم العوامل الوراثية أيضًا في انتشار المرض، كما تؤدي المحفزات اليومية دورًا مهمًا، مثل التعرض للشمس، والأطعمة الحارة، والكحول، والجو البارد أو الحار، والتوتر، والنشاط البدني والمشروبات الساخنة. وقد تظهر أعراض إضافية تشمل الشعور بالحكة أو الرملية في العينين، أو سماكة الجلد على الأنف.
ويمكن إدارة الوردية بعدة طرق وفقًا للأطباء:
تجنب المحفزات التي تزيد الأعراض، مثل الأطعمة أو الظروف البيئية المعروفة.
استخدام منتجات لطيفة على البشرة، مثل المنظفات المرطبة والمراهم المحتوية على الكبريت لتقليل الالتهاب.
واقي الشمس يوميًا مع SPF 30 أو أعلى، ويفضل استخدام الأنواع المعدنية التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم.
الأدوية الموصوفة مثل جل بريمونيدين وكريم أوكسيميتازولين لتضييق الأوعية الدموية وتقليل الاحمرار، إلى جانب كريمات مثل أزيليك أسيد أو ميتورونيدازول، وأحيانًا مضادات حيوية عن طريق الفم لفترات قصيرة أو طويلة حسب الحاجة.
العلاج بالليزر لتقليص الأوعية الدموية وتقليل الاحمرار، ويُكرر حسب شدة الحالة.
وفي النهاية، يشدد الأطباء على أنه لا يوجد عمر مبكر أو متأخر لرؤية طبيب الجلدية، فالتشخيص المبكر ووضع خطة لإدارة المرض يتيح السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة بشكل كبير.
متابعات