الجنسنغ.. عشبة تجميليّة نادرة لمحاربة الشيخوخة

تُعتبر عشبة الجنسنغ إحدى المكونات الأساسية في الطب الصيني التقليدي، ولكنها تتمتّع أيضاً بخصائص تجميليّة تجعل منها عنصراً حاضراً في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة الآسيوية المصدر.
وشهدت السنوات الماضية، تسليط الضوء على العديد من المكونات المُضادة للشيخوخة مثل حمض الهيالورونيك، الريتينول، والفيتامين C. وقد شهدنا مؤخراً انضمام عشبة الجنسنغ إلى هذه المكونات بعد الإقبال الكبير على استعمالها في مستحضرات العناية الكوريّة المصدر.

تاريخ عريق
يُعتبر الجنسنغ عشبة قديمة جداً، إذ تمّ اكتشافها قبل أكثر من 5000 عام في جبال منشوريا الصينيّة. وهي من أكثر النباتات احتراماً في كوريا، واليابان، والصين، وأميركا القديمة. كان يقتصر استخدامها في الماضي على أباطرة الصين، ولكن هذا الاستعمال توسّع فيما بعد إلى مجالات الطب، والأغذية، والتصنيع الكيميائي نظراً لفوائدها على الجهاز المناعي، والجهاز العصبي المركزي، والقلب، والتمثيل الغذائي، ومُكافحة الاكتئاب، والوقاية من فقدان الذاكرة بالإضافة إلى فوائدها التجميليّة مما جعلها مكوناً أساسياً يُستخدم في أدوية طبيعية ومُستحضرات عناية بالبشرة.
ولم تكتشف مُجتمعاتنا العصريّة الفوائد الحقيقيّة لهذه العشبة سوى في أربعينيات القرن الماضي، حيث بدأت الاستفادة من خصائصها المُضادة للإجهاد، المُعزّزة لجهاز المناعة ولحيوية الجسم أما اليوم فنشهد تركيزاً على خصائصها التجميليّة.
حليف تجميلي ممتاز
تتميّز عشبة الجنسنغ بغناها بالفيتامينات ومُضادات الأكسدة، وحتى السكريات المُفيدة للبشرة، أما أبرز مكوناتها المُستخدمة في المجال التجميلي فهي “الجنسينوسيدات” وهي جزيئات موجودة في جذر النبات يبلغ تركيزها ذروته بعد ست سنوات من الزراعة ما يُفسّر ندرة هذه المكونات.
يستخدم الجنسنغ في المجال التجميلي نظراً لمُضادات الأكسدة القويّة التي يحتويها، خاصة أن أكسدة الخلايا هي من الأسباب الرئيسيّة لشيخوخة الجلد إذ تُسبّب الجذور الحرة الناتجة عن التلوث، والتدخين، وضوء الشاشات الإلكترونية، والتوتر تدهوراً في خلايا الكولاجين والإلستين المكوّنة للجلد. ويتفاقم الوضع مع انخفاض مستوى الكولاجين بنسبة 1 بالمئة سنوياً بدءاً من سن الخامسة والعشرين.





