عابد فهد: أخشى الفشل ولا أقبل أن أكون حقل تجارب

حلّ النجم السوري عابد فهد ضيفًا على برنامج “شيفرة” الذي يُعرض على شاشة قناة دبي، مقدماً خلال اللقاء قراءة معمقة لمسيرته الفنية، وتحدث عن البدايات، والنجاحات، والهواجس، وحتى الجدل الذي طاله مؤخرًا، مؤكداً على أهمية العودة إلى الجذر الثقافي للفن والفكر في ظل ما وصفه بـ”ضجيج العالم”.
عابد فهد: ارتباط الناس بشخصياتي يسعدني
قال الفنان عابد فهد إنّ ربط الناس له بأدوار معينة أمر إيجابي ويسعده كثيرًا، لأنه دليل على أن الشخصيات التي قدمها، تركت أثرًا لدى الجمهور، مضيفًا: في السعودية والخليج العربي يحبون شخصيات مثل “جساس بن مرة” و”الحجاج”، لأن الشخصيات التاريخية هناك لها تأثير خاص، بعكس دول حوض المتوسط الذي يفضل الجمهور فيه شخصية “الضابط رؤوف” القاسي المتهكم، وهذا بحد ذاته شيء إيجابي، لأنه يعني أن كل منطقة تتفاعل مع ما يلامسها أكثر.
عابد فهد عن البدايات: دمشق كانت نقطة التحول

استعاد عابد فهد ذكريات بداياته، مشيرًا إلى أنه وُلد في بيت فني، فوالده الموسيقي جورج فهد، وكان معتادًا على رؤية الآلات الموسيقية والحفلات منذ طفولته، لكن دخوله عالم الفن لم يكن أمرًا محسومًا أو تلقائيًا.
وأوضح: أنا من مدينة اللاذقية الساحلية، وهناك تعرضت لأزمة صحية بسبب الرطوبة سببت لي الربو، فنصحني الطبيب بالانتقال إلى مكان جاف، فقررت الانتقال إلى دمشق، وهناك بدأت ملامح رحلتي الفنية تتشكل، رغم الجوع والتعب والاغتراب عن الأهل، سكنت في بيت خالتي وكان بمثابة محفل ثقافي، وهناك التقيت بكبار النجوم، مثل: محمد الماغوط، ومظفر النواب، وملحم بركات، وراغب علامة، ووليد توفيق، كان للقدر، إلى جانب الشغف والعامل الوراثي، دور كبير في ما أنا عليه اليوم.
كما تحدث فهد عن خوفه الدائم من عدم النجاح، وأشار إلى أنه مرّ بتجارب لم تكن كما توقع، رغم قناعته الأولية بجودة النص والدور، لكنه فوجئ لاحقًا بوجود نواقص في التنفيذ والإنتاج.
وقال: هذا النوع من المفاجآت يزعجني. أغضب وأعاتب وأفكر ملياً قبل تكرار التجربة مع نفس الفريق، فلا يجوز أن تكون جزءًا من تجربة غير ناضجة، لأن النجاح يتطلب وعيًا بما نقوم به، لا يمكن دخول المسرح مع فريق يعتبرك حقل تجارب.. هذا خطأ فادح.
عابد فهد: قدمت شخصيات كشفت أعماقي النفسية
