توفي المناضل اليمني محمد عبدالله الفسيل عن عمر تجاوز التسعين عاما، في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة.
وذكرت مصادر متطابقة، أن المناضل الفسيل، فارق الحياة إثر مرض عضال ألم به.
والراحل الفسيل، أحد أبرز رموز النضال الوطني ضد الحكم الإمامي، ومن أوائل القادة المشاركين في الثورة اليمنية 26 سبتمبر. وله أدوار بارزة في إرساء مداميك الجمهورية الوليدة بعد نجاح الثورة في القضاء على الإمامة.
سيرة ذاتية للراحل الفسيل:
محمد بن عبدالله بن علي الفُسَيِّل
من مواليد أغسطس، 1925، في حي الجراف، صنعاء
عاش طفولة قاسية، حيث مات أبوه وهو في السادسة من عمره، فنشأ يتيما في كنف أمه
تلقى تعليمه الأولى في عدد من الكتاتيب قبل أن ينتقل للدراسة مع أخيه للدراسة في دار الأيتام في صنعاء، ومن ثم المدرسة العلمية لدراسة علوم الفقه
بعد تخرجه من المدرسة العلمية، عمل في العام 1943م، كتابا لولي العهد آنذاك أحمد بن حميد الدين، في تعز
أحد المشاركين في ثورة 1948م، وبعد فشلها سيق إلى سجن القلعة في مدينة حجة ومكث فيه حتى 1955م
بعد قيام الجمهورية في 1962م، عُيِّن الفسيل سفيرا مفوضا لليمن في روسيا، وفي الصومال، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وألمانيا الديمقراطية. كما عمل مستشارا لوزير الزراعة بدرجة وزير، ثم وكيلا لوزارة الأوقاف بدرجة وزير.
وفي عهد الرئيس إبراهيم الحمدي عُيّن الفسيل مستشارا سياسيا بدرجة نائب رئيس وزراء. وعند تولي الرئيس علي صالح السلطة، عيّن الفسيل، في مجلس الشعب التأسيسي، وسفيرا في العراق
كان الفسيل، شاعرا وصحفيا وبرلمانيا ودبلوماسيا محنكا