“التأريض”.. هل يساعد في تحسين النوم والصحة؟

يُعدّ “التأريض” أو “الارتباط بالأرض” من الممارسات التي يقال إنها تعود بالنفع على الصحة النفسية والجسدية، بحيث يتصل الفرد مباشرة مع سطح الأرض عبر المشي حافي القدمين أو الوقوف في المياه. 

ورغم أن أجدادنا كانوا يمارسون هذه العادة بشكل طبيعي، فإن تأثيرها على الجسم أصبح موضوعًا للدراسة في العصر الحديث، وفقاً لتقرير نشره موقع “إنديان إكسبرس”.

ويشير مؤيدو التأريض إلى أنه يساعد في تحسين المزاج والتخفيف من التوتر والألم، مستندين إلى فكرة أن الجسم البشري موصل للكهرباء، ويمكنه تبادل الشحنات مع الأرض.

ويُعتقد أن هذا الاتصال يسهم في إعادة شحن الجسم بشحنات كهربائية طبيعية، ما يعزز الصحة العامة. ورغم ذلك، تظل الأدلة العلمية التي تدعم هذه الفوائد محدودة.

في سياقٍ حديث، بدأت تظهر تقنيات تأريض تعتمد على التكنولوجيا، إذ تروج العديد من الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي لمنتجات مثل حصائر التأريض التي يُزعم أنها تحسن جودة النوم والصحة العامة.

وأشار التقرير أن الدراسات الحديثة في هذا المجال، مثل الدراسة الكورية التي أجريت في 2025، تشير إلى نتائج إيجابية في تحسين مدة النوم لدى الأفراد الذين استخدموا حصائر التأريض لمدة 31 يومًا. ومع ذلك، لم تُظهر الدراسات تحسنًا ملحوظًا في جودة النوم أو مستوى التوتر بين المجموعات.

ورغم الفوائد المحتملة، لا تزال هناك تساؤلات حول التأثيرات الطويلة الأمد لهذه الممارسات، إذ يظل المشي حافي القدمين على العشب أو قضاء الوقت في الطبيعة أحد البدائل المجانية التي يمكن أن تحقق نتائج مشابهة.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى